إسرائيل تقيم «لجنة دولية لمكافحة اللاسامية» واليهود الأميركيون يمولونها

TT

بمبادرة من نائب وزير الخارجية الاسرائيلي، الرباي ميخائيل ملكيئور، بدأ قادة المنظمات اليهودية الاميركية بتجنيد مجموعة من الشخصيات العالمية لاقامة «لجنة دولية لمكافحة اللاسامية». وتقرر ان يرأس اللجنة الكاتب اليهودي ايلي فيزل الحائز جائزة نوبل للسلام، وان يتم التوجه الى عدد من الفائزين بهذه الجائزة وشخصيات سياسية وعلمية ومفكرين بارزين في العالم من اليهود وغير اليهود.

وكان الاجتماع الاول بهذا الخصوص قد عقد الاسبوع الاخير في نيويورك بحضور ملكيئور ورؤساء اهم المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة مثل ادغار برونغمن، رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، ومورثيمور تسوكرمن، رئيس لجنة رؤساء المنظمات اليهودية ودانئيل ابرامز، رئيس مركز السلام، وديفيد هاريس، رئيس اللجنة اليهودية الاميركية. وتقرر فيه رصد ميزانية بقيمة 6 ملايين دولار، تعهد الحاضرون بجمعها من الاثرياء اليهود في الولايات المتحدة ودفع احدهم على الفور حصته بقيمة مليون دولار. وستعمل اللجنة من مركزين هما القدس ونيويورك. وستركز نشاطها على البرلمانيين والمنظمات غير الحكومية في العالم.

يذكر ان القيادات الاسرائيلية عندما تتحدث عن اللاسامية لا تقصد العداء لكل الساميين (ابناء سام، وبينهم العرب ايضا) بل تجعل السامية حكرا على اليهود. ويجهل الكثيرون في العالم ان العرب ايضا ابناء سام، وان العداء للسامية يطالهم.

وكان بعض المثقفين العرب في اسرائيل (فلسطينيي 48) قد بادروا الى نشاط في الماضي لمكافحة اللاسامية باعتبارها معادية لليهود وللعرب، وطرحوا ضمن اهدافها مكافحة السياسة العنصرية ضدهم في اسرائيل وسياسة القمع الاحتلالي ضد اشقائهم في المناطق الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) والسورية (هضبة الجولان) المحتلة باعتبارها ايضا لا سامية. لكن هذا النشاط دفن في المهد. وظلت اسرائيل والمنظمات الصهيونية العالمية تحتكر السامية والكفاح ضد اللاسامية.