عقد المجلس الاوروبي امس ولليوم الثالث على التوالي اجتماعا على مستوى سفراء دول الاتحاد الاوروبي وذلك بمقر المجلس في بروكسل بغرض ايجاد حل نهائي لمشكلة المبعدين الفلسطينيين الـ13 الموجودين حاليا في قبرص بصفة مؤقتة وذلك بعد فشل اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي في اتخاذ قرار بشأنهم واعلان 6 دول اوروبية استعدادها لاستقبال المبعدين وهي بلجيكا واسبانيا وايطاليا والبرتغال واليونان وايرلندا وقرر وزراء الخارجية احالة الامر الى المجلس الاوروبي على مستوى السفراء لتحديد الوضع القانوني والامني للفلسطينيين المبعدين عقب خروجهم من كنيسة المهد بعد فك الحصار على الكنيسة في اعقاب مفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية شارك فيها بدور كبير كل من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الاميركية.
وصرح مصدر مسؤول داخل المجلس الوزاري ان الاجتماع جاء برعاية مختصين اوروبيين في القانون الدولي وتم خلاله مناقشة اقتراح يمثل حلاً نهائياً للمشكلة وهو عبارة عن منح الفلسطينيين المبعدين تأشيرات خاصة (يتم تجديدها كل فترة زمنية معينة) عند دخولهم للبلدان الاوروبية الستة التي قررت استقبالهم ولا يسمح لهم بالسفر خارج تلك البلدان كما تمت مناقشة وضعهم الامني ونوعية الرعاية الامنية التي يجب توفيرها لهم خلال اقامتهم في الدول الست وايضا السماح لعائلاتهم بالالتحاق بهم وذلك حتى تتم تسوية نهائية لاوضاعهم.
واضاف المصدر بأن هذا الاقتراح قد وجد ترحيباً شبه جماعي من السفراء الاوروبيين خلال الاجتماع الذي من المقرر ان يستمر حتى ساعة متأخرة من مساء امس وسوف يصدر في نهايته بيان يتضمن الصورة النهائية للحل الذي وافق عليه السفراء لانهاء ازمة المبعدين الفلسطينيين.