سوزان مبارك: لا صراع بين الإسلام والغرب ولا بد من اقتران القول بالفعل في الحوار بين الأديان

TT

اكدت السيدة المصرية الاولى سوزان مبارك ان لا صراع بين الاسلام والغرب، خصوصا ان السلام هو احدى «القيم النبيلة التي تدعو اليها الاديان كلها». وجاء ذلك في كلمة القتها امس امام لفيف من الشخصيات الدينية والدبلوماسية، وذلك في «لامبث بالاس» المقر الرسمي لكبير اساقفة كانتربري ورئيس الكنيسة الانجيلية الدكتور جورج كيري في لندن.

ودعت عقيلة الرئيس المصري حسني مبارك الى تعميق التواصل بين الاديان بشكل «لا يقتصر الحوار على الكلام وحده، بل (يشمل) الفعل ايضا». ولفتت الى وجود حاجة ملحة حاليا «لمعرفة المزيد عن ثقافتنا» وعن «الاديان (التي يعتنقها) الاخرون»، موضحة ان اهمية ذلك لا تفوق «اهمية حاجتنا لمعرفة ادياننا نحن على نحو افضل». واثنت على «الكنيسة الانجيلية في مصر، وفي انحاء العالم التي لعبت دورا فعالا في تطوير التفاهم (المتبادل) بين الشعوب».

ومعروف ان الكنيسة الانجيلية برئاسة كيري منهمكة في حوار عميق مع الازهر منذ مدة لا بأس بها.

ومن جانبه قال كبير اساقفة كانتربري في كلمة القاها بهذه المناسبة ان زيارة السيدة سوزان مبارك تأتي في اطار تعميق الصداقة والتفاهم بين المسلمين والمسيحيين، مشددا على ان «المسلمين والمسيحيين يستطيعون ان يخدموا بعضهم بعضا، ويعامل احدهم الاخر باحترام وان يبحثوا معا عن خير المجتمع الاوسع». ولفت الى اهمية الحوار بين علماء دين يهود ومسيحيين ومسلمين الذي استضافته الاسكندرية. ودعا الى «وضع حد للعنف واراقة الدماء» في الشرق الاوسط، مؤكدا سعي الكنيسة الانجيلية الى «دعم عدد من المؤسسات البالغة الاهمية التي تديرها الكنيسة في الاماكن المقدسة». كما اشار الى عزم الكنيسة البريطانية الرسمية على تقدىم العون للفلسطينيين الذين يواجهون صعوبات في العثور على عمل.

الى ذلك القى المطران منير حنا انيس، مطران الكنيسة الانجيلية في مصر وشمال افريقيا، كلمة سلط فيها الضوء على الاعمال الخيرية التي تضطلع بها السيدة سوزان مبارك، منوها بدورها البارز في تعزيز التفاهم المتبادل بين المسلمين والمسيحيين. وفي ختام اللقاء، قدم كبير اساقفة كانتربري هدية رمزية للسيدة المصرية الاولى، هي عبارة عن طبق فضي يعود تصميمه الى اكثر من 400 عام.