المعلم: الوفد السوري غير الرسمي إلى أميركا مبادرة من الرئيس الأسد لإيضاح مواقف دمشق

دمشق: رزوق الغاوي

TT

أعلن معاون وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن زيارة الوفد السوري غير الرسمي المؤلف من مثقفين وأكاديميين ورجال أعمال إلى الولايات المتحدة اعتبارا من اليوم لاجراء حوار مع نظراء لهم أميركيين اقترحها في الأصل الرئيس السوري بشار الأسد أثناء استقباله في دمشق قبل أشهر إدوارد دجيرجيان السفير الأميركي الأسبق في دمشق والذي يدير الآن معهد بيكر للسياسات العامة في هيوستن.

والوفد برئاسة المعلم بصفته الشخصية وليست الرسمية ويضم في عضويته سبعة من المثقفين والأكاديميين والإعلاميين ورجال الأعمال السوريين، بينهم المستشارة في وزارة الخارجية الدكتورة بثينة شعبان بصفتها الشخصية أيضا وسيقوم بإجراء حوار مع نظراء لهم في الولايات المتحدة حول مجمل العلاقات السورية ـ الأميركية وذلك في جامعة رايس في هيوستن بترتيب من معهد بيكر في الفترة ما بين العشرين والثالث والعشرين من الشهر الحالي.

وقال المعلم لـ«الشرق الأوسط» إن الهدف من هذه الزيارة هو إجراء حوار سوري ـ أميركي، يقوم خلاله المثقفون السوريون الذين ارتأوا أن هناك فجوة في الفهم الأميركي للمواقف السورية، بشرح هذه المواقف الواضحة والمعروفة والتي لا تلقى تفهما في الولايات المتحدة نتيجة المواقف الأميركية تجاه القضايا العربية، والاستماع إلى وجهة نظر المثقفين الأميركيين. وأضاف المعلم «سنكون منفتحين لكل تساؤلاتهم».

وأعرب معاون وزير الخارجية السوري الذي كان في السابق سفيرا لبلاده لدى الولايات المتحدة الأميركية، عن الأمل في أن يكون هذا الحوار مثمرا وموضوعيا يساهم في فهم أميركي أفضل للمواقف والثوابت السورية في الموضوعات التي سيتناولها الحوار والتي تتصل بعملية السلام والعلاقات السورية ـ الأميركية بمختلف أبعادها والموقف الإعلامي وموضوع الإرهاب.

وأشار المعلم إلى أن السناتور الأميركي آرلن سبيكتر سيفتتح ندوة الحوار الذي سيشارك فيها مساعد وزير الخارجية الأميركي وليم بيرنز، والسفير الأميركي في دمشق تيودور قطوف ومجموعة من أساتذة مختلف الجامعات الأميركية.

وردا عن سؤال عما إذا كان يرى ثمة انفراجا يلوح في أفق العلاقات السورية ـ الأميركية، قال المعلم: «لو كانت العلاقات السورية ـ الأميركية طبيعية، ولو كان الأميركيون أكثر إنصافا وتفهما للمواقف السورية، لما كانت هناك حاجة لمثل هذا الوفد».

ورأى معاون وزير الخارجية السوري وجوب استمرار هذا الحوار، انطلاقا من أن الحوارات لا تعطي نتائج فورية، بل إنها عمل تراكمي يجب أن يستمر وأن لا يقتصر على مرة واحدة، خاصة أن الولايات المتحدة بلد واسع ويجب أن يشمل مراكز بحوث ودراسات متعددة في شواطئه الشرقية والغربية وفي عاصمته ومختلف ولاياته، آملا أن يكون الحوار المرتقب باكورة حوار مستمر، وأن يتم تنفيذ مبادرة الرئيس بشار الأسد بكل أبعادها، مشيرا في هذا السياق إلى أن المأمول في إطار المبادرة الرئاسية السورية هذه، أن تتم دعوة مجموعة من المثقفين الأميركيين للحضور إلى دمشق بعد عدة أشهر لمواصلة هذا الحوار.