لبنان: دلول يعتبر إن المعركة على الهاتف الجوال غايتها التجديد أو التمديد للحود

TT

قال النائب اللبناني محسن دلول ان المعركة التي دارت اخيراً بين المسؤولين اللبنانيين حول موضوع خصخصة الجوال«كانت سياسية بامتياز حول التجديد او التمديد» لرئيس الجمهورية العماد اميل لحود. واتهم فريق رئيس الجمهورية بانه «يفكر في تفجير الاوضاع الاقتصادية لازاحة الرئيس (رفيق) الحريري من رئاسة الحكومة واخلاء الساحة لهم».

وقال دلول، وهو وزير دفاع سابق، في تصريح ادلى به امس: «ان الاجهزة الامنية لعبت دوراً كبيراً في اذكاء واشعال الخلاف بين الرئيسين لحود والحريري». ولفت الى «ان الحسابات السياسية تصفى على حساب الوطن، ومعركة الجوال هي معركة سياسية».

واردف انه لن يطلب موعداً لمقابلة الرئيس لحود، قائلاً: «منذ سنة وسبعة اشهر لم اطلب موعداً ولست مستعداً لان اطلب ذلك».

ثم سئل عما اذا كان مقاطعاً زيارة رئيس الجمهورية، فأجاب: «لست مقاطعاً، ولكن ما الفائدة منها. الرئيس يريد ان يسمع ما يريده. وفي الحكم دائماً هناك مدرستان: المدرسة المهمة الناجحة هي التي تريد ان تعرف من الاجهزة والناس والسياسيين والاقتصاديين ما ينقلونه اليها. وكل حكم ناجح يعمل ذلك. بينما عندنا يريد الحكم ان يسمع ما يريده هو. وينقلون اليه وضع البلد كما هو يريد، وهذه كارثة. وهذا طيّر احيانا انظمة واناساً من السلطة، لان عليك ان تعرف ماذا يحصل في الواقع حتى تحكم. الحكم هو الذي يستند الى معطيات نظيفة دقيقة علمية، واذا لم تكن المعطيات بهذه الدقة فالحكم يقع ويخطئ».

وتابع دلول: «لنعمل تقويماً ولنأخذ خطاب القسم، هل نعيش في ظل دولة القانون وحكم المؤسسات؟ اي حكم مؤسسات واين؟ عندما يأتي الوزير سليمان فرنجية ويقول: لدّي هذا المشروع لانشاء مراكز صحية ويقولون له كلا، يجيب فلنحتكم (للتصويت). الديمقراطية وممارستها هي ان تعترف بعد النقاش بالرأي الآخر وتناقشه وتحاوره، وبعدها تحتكم الى منطق المؤسسة وهو التصويت، ولم يتم التصويت. انت عطلت المؤسسة والقانون. الضمانات اليوم للحياة السياسية التي يحاولون تعطيلها، هناك المجلس النيابي واعتقد انه يلعب دوره الكبير وهنا ارى ان الرئيس نبيه بري لعب دوراً كبيراً. ومن المفروض ان نعيد للمجلس النيابي الدور الكبير حتى يلعب دوراً في هذه الفوضى من الانفلاشية حتى تعود الامور للاستناد الى منطق سليم. والمفروض على الاجهزة الامنية ان تقوم بعملها. والمفروض على السياسيين ان يقوموا بعملهم، وكذلك على الاقتصاديين، حتى يحصل تناغم بينهم وحتى يكونوا حالة تخدم البلد والشعب. اما اليوم فان ما يحصل هو ان الحسابات تصفى على حساب الوطن ولا تزال قائمة».

واتهم دلول فريق رئيس الجمهورية بانه «يفكر في تفجير الوضع الاقتصادي لازاحة الرئيس (رفيق) الحريري وإخلاء الساحة لهم». واشار الى «ان هناك صراعاً دائراً بين مشروع المجتمع المدني والمشروع الامني الذي تنفذه السلطة والاجهزة الامنية»، ووصف دلول ارقام المبالغ المسربة عن ايرادات الهاتف الجوال بانها «تدل على الهبل، والمعركة كانت سياسية بامتياز حول التجديد او التمديد للرئيس لحود».