ذكرت مصادر امنية في جنوب لبنان ان قوات الاحتلال الاسرائيلي خرقت امس «الخط الازرق» الذي يقسم بلدة الغجر المحتلة الى قسمين، وتقدمت عند الحادية عشرة من قبل الظهر مجموعة من رجال الاستخبارات الاسرائيلية تقلها سيارة مدنية داخل الاراضي اللبنانية وتوغلت شمالاً مسافة 400 متر تقريباً حتى تلة الخزان في الحي الشمالي. ومكث افراد المجموعة في تلك المحلة قرابة نصف ساعة راقبوا خلالها محطات ضخ المياه التي تركزها قوات الاحتلال في الجانب اللبناني، كذلك تفقدوا السياج الشائك الذي يحيط بالغجر من الشمال وانكفأوا باتجاه المدخل الشرقي للبلدة. وقد سجل في هذه الاثناء تحرك دوريات مكثفة لقوات الاحتلال في القسم الجنوبي للبلدة في وقت استمرت الورش الفنية في بناء التحصينات وحفر الخنادق في الموقع الجديد المحاذي لقرية الوزاني.
وعلى محور وادي العسل ـ المغر ـ مزرعة النخيلة في منطقة مزارع شبعا المحتلة، واصل الاسرائيليون شق الطرق العسكرية التي تربط مواقع فشكول وزبدين وتلة القرن وعين التينة، بمنطقة بانياس في الجولان السوري المحتل. وشوهدت شاحنات عسكرية واخرى مدنية تعمل على نقل الاتربة من مغر شبعا باتجاه الطرف الشرقي لبحيرة الحولة وكذلك الى موقع الضهرة. كما سجل دخول قافلة من الآليات الاسرائيلية ضمت شاحنات محملة بمكعبات الاسمنت المسلح والاسلاك الشائكة الى موقع زبدين عبر طريق الحولة ووادي القرن. وترافق ذلك مع تحليق للهليكوبترات الاسرائيلية فوق مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وسهل الحولة على علو مخفوض جداً استمر اكثر من ساعة.
وبجانب ذلك، فتحت قوات الاحتلال الاسرائيلي، عند الخامسة فجر امس، نيران رشاشاتها الثقيلة من موقعيها في رويسة العلم وتلة الرادار. وتركز اطلاق النار على رباع التبن وجبل الروس والشحلة وعين الجوز والبساتين الشرقية لبلدة شبعا. وكانت قوات الاحتلال قد اطلقت عند الثانية من بعد منتصف الليل قنابل مضيئة من موقعها في الغوارة فوق بركة النقار وبوابة المزارع.