«الأحرار»: تغييب لبنان عن شرم الشيخ تجسيد للتعاطي معه بمنطق الوصاية

TT

شكا حزب «الوطنيين الاحرار» اللبناني مما وصفه بـ «التعاطي مع لبنان بمنطق الوصاية». وادان التوجه الاسرائيلي في «الرجوع عن الاتفاقات الموقعة وخصوصاً قيام الدولة الفلسطينية» مبديا اسفه لاستمرار تغييب لبنان عن اللقاءات والقمم العربية.

فقد جاء في بيان لقيادة الحزب بعد اجتماعها الاسبوعي امس برئاسة رئيسها دوري شمعون: «لاحظنا عودة الحرارة الى المفاوضات بين اطراف النزاع في الشرق الاوسط بفضل الحركة الدبلوماسية التي نشطت على اكثر من مستوى وتحرك الراعي الاميركي وتجديد التزامه السلام. وفي المقابل، نأسف لاستمرار تغييب لبنان عن اللقاءات والقمم التي تعقد بين الحين والآخر وآخرها قمة شرم الشيخ الثلاثية، بينما يتحمل اكثر من غيره بكثير نتائج التصعيد واستمرار النزف. وهو لا يزال يدفع الأثمان باهظة من امنه واستقراره وازدهاره. ونرى في هذا الواقع تجسيداً للتبعية والوصاية، اذ يتم الاكتفاء باطلاع اهل السلطة على ما تيسر من المعلومات بعد كل لقاء. وهذا قليل يرضي من رضي اساساً بالهامش المتروك له، الا انه يغيظ الشعب الصامد الابي الذي يرى فيه تنكراً لتضحياته التي تفوق كل التضحيات واصراراً على التعاطي مع لبنان بمنطق الوصاية. كما تدين التوجه الاسرائيلي الى الرجوع عن الاتفاقات الموقعة وخصوصا لجهة قيام دولة فلسطينية مستقلة الذي يظل، الى جانب تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، الشرط الاساسي لتحقيق السلام العادل والشامل بين الدول العربية واسرائيل».

وفي الشأن الداخلي، طالب الحزب، في بيانه، السلطة اللبنانية بكشف مصير المهندس رمزي عيراني (مسؤول الطلاب في حزب «القوات اللبنانية» المحظور الذي اختفى في بيروت قبل 11 يوماً). وتساءل «الاحرار» عن «التفاوت الفاضح بين مشهد الاجهزة تصب جام غضبها على المعارضين المجتمعين امام قصر العدل في اغسطس (آب) الماضي للتعبير الديمقراطي الحضاري، والمشهد الحالي حيث يسود الصمت وتتحول القوة ضعفاً والتصميم ضياعاً. ونسأل: هل المطلوب من اللبنانيين، اقله من المتعاطين الشأن العام، تولي امنهم بأنفسهم والتوجه الى مكاتب الحماية والامن الخاصة وتوظيف مرافقين لتأمين سلامة انتقالهم من منازلهم الى اماكن عملهم؟».