قبلان داعيا الفلسطينيين إلى «التوحد والحوار»: أي مؤتمر لا يعلن قيام الدولة مرفوض

TT

ناشد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الشيخ عبد الامير قبلان الفلسطينيين «الوحدة والتوحد وجعل الحوار لغة التخاطب في ما بينهم»، معتبرا ان «اقامة الدولة الفلسطينية على كامل ارض فلسطين حق طبيعي لا يمكن المساومة عليه او التنازل عنه. والمشاركة في اي مؤتمر دولي مرفوضة اذا لم يعلن عن اقامة الدولة الفلسطينية»، وذلك في خطبة الجمعة امس.

ومما قاله الشيخ قبلان «ان بلاءاتنا تجاوزت الخمسين عاماً فمنذ نكبة فلسطين لا تزال المصائب والنكبات تتوالى على الشعب العربي عموماً وعلى الشعب الفلسطيني خصوصاً، وهو لا يزال يدفع الثمن باهظاً (...) واننا نوجه الدعوة الى الاخوة في فلسطين ونناشدهم الوحدة والتوحد وجعل الحوار لغة التخاطب في ما بينهم، اذ يكفيهم ما لحق بهم من بلاءات وويلات. وهم احوج ما يكونون الآن الى رص صفوفهم، وتوحيد كلمتهم واعتماد المقاومة والصمود نهجاً لتحقيق دولتهم وعاصمتها القدس الشريف».

واضاف: «ان اقامة الدولة الفلسطينية على كامل ارض فلسطين حق طبيعي لا يمكن المساومة عليه او التنازل عنه، لان فلسطين ملك للفلسطينيين وهويتها عربية لا يمكن الغاؤها او تزييفها او مسخها. من هنا فإن المشاركة في مؤتمر دولي لحل قضية فلسطين مرفوضة اذا لم يعلن هذا المؤتمر عن اقامة الدولة الفلسطينية ويتحقق الانسحاب الاسرائيلي ويتوقف الحصار المفروض على القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية».

وخلص قبلان الى القول: «ان رؤيتنا لحل القضية الفلسطينية وانهاء الصراع العربي ـ الاسرائيلي تنحصر بانسحاب قوات الاحتلال الصهيوني من الاراضي العربية في فلسطين والجولان ومزارع شبعا وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم واطلاق سراح الاسرى والمعتقلين العرب من السجون الاسرائيلية واقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس الشريف. وان الحديث عن اتفاقات جانبية بين الفلسطينيين والاسرائىليين لا قيمة لها اذا لم تقترن بحل نهائي يكفل اعادة الارض الى اصحابها. وكل اتفاق ثنائي بين العرب والصهاينة محكوم بالفشل لانه يفتقر الى اكتمال عناصر الصراع المشكل اصلاً من الدول العربية وتحديداً دول الطوق التي تعتبر ركناً اساسياً في مواجهة الاعتداءات والمخططات الصهيونية. وهذه الدول هي الاساس في تكوين اي حل سلمي للمنطقة».