مقتل عناصر من طالبان في عملية جديدة للتحالف وطائرات أميركية تقصف حفل زفاف خطأ في خوست

TT

كابل ـ وكالات الأنباء: اعلن قائد عسكري بريطاني امس ان عددا من مقاتلي حركة طالبان قتلوا في عملية جديدة نفذتها قوات التحالف الدولية في جنوب شرق افغانستان. وقال الجنرال روجر لين قائد قوات المشاة الملكية البريطانية في قاعدة باغرام الجوية: «استطيع تأكيد وقوع التحام لقوات التحالف مع العدو ومقتل البعض. ولم ترد اي تقارير عن وقوع اصابات او خسائر بين قوات التحالف التي يبلغ قوامها نحو الف فرد» معظمهم من البريطانيين تدعمهم الطائرات الحربية الاميركية.

واضاف لين: «الموقف مائع.. اتوقع ان تستمر العملية لعدة ايام». ولم يحدد لين موقع العملية التي اطلق عليها عملية «كوندور»، لكنه قال انها شنت بعد ان تعرضت دورية استرالية للنيران اول من امس. واضاف القائد البريطاني: «هذه منطقة تعود تاريخيا لطالبان».

واوضح لين: «ان قوات التحالف تخوض معركة ضد عناصر من طالبان او من «القاعدة» في ولاية باكتيا شرق افغانستان في الوقت الحالي (امس) تشارك فيها قوات بريطانية واسترالية». وقالت وزارة الدفاع الاسترالية امس ان قوات استرالية خاصة خاضت معركتين بالاسلحة النارية مساء الخميس الماضي ويعتقد انها قتلت عنصرا واحدا من طالبان على الاقل قبل ان تنسحب تحت غطاء دعم جوي اميركي.

ويشارك نحو 150 عنصرا من القوات الجوية الخاصة الاسترالية في قوات التحالف الدولية التي تقودها الولايات المتحدة بافغانستان والتي تشن عمليات ضد شبكة القاعدة وحركة طالبان بعد الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن في سبتمبر (ايلول) الماضي.

وقادت قوات مشاة البحرية البريطانية خلال الاسبوعين الماضيين عمليات بحث عن فلول طالبان والقاعدة في الجبال الواقعة بشرق افغانستان الا انها لم تعثر على اي مقاتلين.

وفي اسلام اباد ذكرت وكالة الانباء الاسلامية (اسلاميك برس) امس ان عشرة اشخاص على الاقل قتلوا خلال الليلة الماضية اثر قيام طائرة اميركية بقصف احدى قرى ولاية خوست في شرق افغانستان. واوضحت ان القصف استهدف قرية «بال خل» في منطقة صباري على بعد 30 كيلومترا الى شمال مدينة خوست عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه.

ونقلت عن مسؤولين محليين ان القصف اسفر ايضا عن سقوط العديد من الجرحى وان الحصيلة قد ترتفع اكثر. واضافت ان حفل زواج كان يجري في تلك الاثناء في القرية وبعض المشاركين في الحفل اطلقوا عيارات نارية في الهواء فرحا وابتهاجا، فاعتبرته مروحية اميركية كانت تحلق فوق القطاع بمثابة اطلاق نار معاد.

واشارت الوكالة نقلا عن بعض السكان ان طائرة اخرى جاءت بعد ذلك وقصفت المنطقة خلال ساعات. واستمرت عمليات التحليق مما اثار الخوف في صفوف السكان الذين لم يتمكنوا حتى من رفع موتاهم ونقل الجرحى الى مراكز عناية طبية.