سلمت بلغراد سراييفو امس وزير الداخلية البوسني الاسبق علي ديليموستفيتش الذي قضى عدة اشهر في السجن ببلغراد قبل ان يوقع البلدان بروتوكول تسليمه للسلطات القضائية في البوسنة. وقد وقع وزير العدل اليوغوسلافي على قرار تسليمنه بعد مشاورات وتنسيق بين جهازي الانتربول في كل من سراييفو وبلغراد.
ونقل ديليموستفيتش على متن طائرة اقلته من بلغراد الى مطار بنيالوكا، ومن ثم تم نقله تحت حراسة مشددة الى سراييفو عبر البر. وكان من المقرر تسليمه اول من امس لكن اسبابا فنية حالت دون ذلك.
واعتقلت الشرطة الصربية ديليموستفيتش قبل عدة اشهر بعد توجيه الاتهام له بتزوير وثائق هامة كثيرة. وقالت الشرطة في ذلك الحين ان ديليموستفيتش وشريكين صربيين له هما بوريسلاف رادوسافليفيتش وملادن نوفاكوفيتش ادخلوا السجن في 17 يناير (كانون الثاني) الماضي بتهمة التزوير والتحايل. وقالت مصادر مطلعة ان شخصيات كثيرة داخل الحكم وخارجه في يوغوسلافيا السابقة لهم علاقة بنشاطات ديليموستفيتش الذي سبق ان ادخل السجن في سراييفو سنة 2000 بتهم الفساد ودوره في افلاس بنك البوسنة وشركة سينيكس البوسنية وقد اطلق سراحه في 2 فبراير (شباط) من العام الماضي بطلب من محاميه على ان يواصل حضور جلسات محاكمته، الا انه فر من البوسنة الى يوغوسلافيا.