كوندوليزا رايس كانت تدرس خطة لضرب «القاعدة» يوم 11 سبتمبر

معارك جديدة مع مقاتلي طالبان في جنوب شرقي أفغانستان

TT

كشف مسؤول كبير في الادارة الاميركية النقاب عن ان الولايات المتحدة كانت تدرس خطة للقضاء على شبكة «القاعدة» التي يتزعمها اسامه بن لادن الذي تتهمه واشنطن بانه العقل المدبر وراء الهجمات التي وقعت في 11 سبتمبر (ايلول) الماضي على مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع (البنتاغون) يوم الهجمات نفسه.

وقالت شبكة «سي. ان. ان.» ان نقلا عن المسؤول الكبير ان كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي كانت تدرس وتراجع تلك الخطة في اليوم الذي وقعت فيه الهجمات. ولكن المسؤول نفى ان الخطة قدمت الى الرئيس جورج بوش يوم التاسع من سبتمبر اي قبل 48 ساعة من وقوع الهجمات. كما نفى ان تكون الخطة الرامية للقضاء على شبكة القاعدة قد عرضت على بوش قبل يوم وقوع الهجمات. واكد ان الخطة قدمت الى المستشارة رايس قبل يومين تقريبا من وقوع الهجمات، وانها كانت تدرسها في اليوم الذي وقعت فيه الهجمات.

وكشف المسؤول ايضا عن ان الرئيس بوش طلب في وقت سابق من العام الماضي وضع خطة للقضاء على شبكة «القاعدة».

واضاف «ان طلب الرئيس هذا جاء قبل تلقيه تقارير استخبارية في مطلع اغسطس (اب) عن احتمال تعرض طائرات ركاب اميركية للاختطاف».

واكد المسؤول، ان جهات عدة تعاوت واشتركت في وضع الخطة، مثل وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه)، ووزارة الدفاع، ومجلس الامن القومي، واجهزة استخبارية اخرى.

واوضح ان الخطة هدفت الى فتح عدة جبهات للقضاء على بن لادن، منها استخدام القوة المسلحة، وتجفيف مصادر تمويل شبكته، وتبادل المعلومات الاستخبارية مع دول اخرى.

من ناحية اخرى اعلن قائد عسكري بريطاني امس ان عددا من مقاتلي حركة طالبان قتلوا في عملية جديدة نفذتها قوات التحالف الدولية في جنوب شرق افغانستان. وقال الجنرال روجر لين قائد قوات المشاة الملكية البريطانية في قاعدة باغرام الجوية: «استطيع تأكيد وقوع التحام لقوات التحالف مع العدو ومقتل البعض. ولم ترد اي تقارير عن وقوع اصابات او خسائر بين قوات التحالف التي يبلغ قوامها نحو الف فرد» معظمهم من البريطانيين تدعمهم الطائرات الحربية الاميركية.

واضاف لين: «الموقف مائع.. اتوقع ان تستمر العملية لعدة ايام». ولم يحدد لين موقع العملية التي اطلق عليها عملية «كوندور»، لكنه قال انها شنت بعد ان تعرضت دورية استرالية للنيران اول من امس. واضاف القائد البريطاني: «هذه منطقة تعود تاريخيا لطالبان».

واوضح : «ان قوات التحالف تخوض معركة ضد عناصر من لطالبان او من «القاعدة» في ولاية باكتيا شرق افغانستان في الوقت الحالي (امس) تشارك فيها قوات بريطانية واسترالية».