أنباء عن حملة بلغارية لإبعاد المقيمين العرب من صوفيا وبلوفديف خلال زيارة بابا الفاتيكان

TT

شرعت وزارة الداخلية البلغارية في حملة وصفتها احدى الصحف المحلية بانها تهدف الى «تطهير» العاصمة صوفيا، وثاني اكبر مدن البلاد، بلوفديف Plovdiv، من مقيمين عرب «مشكوك فيهم»، وذلك عشية زيارة يعتزم بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني القيام بها الى بلغاريا الاسبوع المقبل.

ونقلت صحيفة «24 ساعة» الواسعة الانتشار عن مصادر في الداخلية البلغارية قولها ان اعدادا كبيرة من مواطني دول شرق أوسطية تلقوا النصيحة بمغادرة صوفيا طيلة الفترة التي سيمكث فيها البابا في بلغاريا وعدم العودة اليها قبل الثامن والعشرين من الشهر الحالي. واضافت ان عناصر من جهاز مكافحة التجسس يتابعون تحركات جميع «النشطين» وهو تعبير يطلق عادة على اولئك الاشخاص الذين ترى فيهم الدوائر الخاصة بانهم يشكلون خطرا كامنا في مثل هذه الحالات. واوضح المصدر ان لدى الاجهزة الخاصة، عادة، معلومات عن مشاركة هؤلاء في منظمات شرق أوسطية.

وفي اتصال هاتفي اجرته «الشرق الأوسط» لم يؤكد المركز الصحافي بوزارة الداخلية البلغارية هذا الخبر ولم ينفه ايضا مكتفيا بالقول ان هذه المعلومة لم تصدر عن مركزه وان الصحيفة استقتها من مصادرها الخاصة.

وبهذا الخصوص قال مراقبون محليون لـ«الشرق الأوسط» انه من الطبيعي ان يجري في مثل هذه الزيارات الرسمية المهمة اتخاذ ما يلزم من الاحتياطات الامنية ومراقبة المشتبه فيهم بصرف النظر عن جنسياتهم. واعرب هؤلاء المراقبون عن الاستغراب من تأكيد الصحيفة البلغارية على المواطنين العرب دون غيرهم.

جدير بالذكر ان اغلبية المواطنين البلغار يعتنقون الارثوذكسية، فيما لا يشكل الكاثوليك سوى اقلية، وبالاضافة الى صوفيا وبلوفديف (جنوب) فان البابا سيزور في اثناء هذه الزيارة احد الاديرة التاريخية الشهيرة في جبال ريلا (غرب) حيث تتخذ منذ الآن تدابير امنية مشددة.