مصادر: أبو مازن أو أبو علاء مرشحان لرئاسة حكومة فلسطينية في إطار ترتيب جديد للسلطة الفلسطينية

TT

في إطار المداولات الجارية بين مختلف الاطراف المعنية بالوضع في الاراضي الفلسطينية والاصلاحات المطلوب اجراؤها على هياكل السلطة الوطنية الفلسطينية ومن بينها المداولات التي أجراها اخيرا رئيس جهاز الأمن الوقائي في غزة العقيد محمد دحلان مع القيادة المصرية بالقاهرة في أعقاب قمة شرم الشيخ الثلاثين بين مصر والسعودية وسورية والتي شارك في جزء منها والتقى على هامشها مع قيادات البلدان الثلاثة وكذلك في ضوء مباحثاته في عمان يجري حاليا تدارس فكرة تشكيل قيادة جماعية فلسطينية يرأسها رئيس وزراء ويبقى ياسر عرفات رئيسا شرفيا لها.

وكشف مصدر فلسطيني موثوق به لـ«الشرق الاوسط» ان كلا من محمود عباس (أبو مازن) أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واحمد قريع (أبو علاء) رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني مرشحان لتولي منصب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية في شكلها الجديد بعد إعادة هيكلتها.

واعتبر المصدر ان ذلك يمثل إحدى الحلقات الوسيطة لسيناريو حصار عرفات الذي تم وضعه بتنسيق اميركي ـ اسرائيلي من دون اطلاع عرفات عليه مسبقا ولكنه كان يتوقع ما حدث، مشيرا الى ان أبوعمار كانت تصله رسائل تطمينية من آن لآخر تؤكد انه لن يمس بسوء، ولذا كانت لديه ثقة في انه لن يناله أذى من جراء هذا الحصار.

وأكد المصدر ان عرفات عليه حاليا ضغوط كبيرة للغاية ولا نعرف كيف سيتمكن من تجاوز هذه المرحلة»، ونفى امكانية مغادرة عرفات مدينة رام الله، موضحا ان الرئيس الفلسطيني يعلم ان ذلك لو حدث سيكون بالنسبة له رحلة ذهاب بلا عودة وحول ما تردد عن احياء اتفاق قريع بيريس «غزة أولا» أجاب ان لا شيء مستبعد، وأضاف قائلا ان هناك طروحات كثيرة من بينها كونفدرالية مع الاردن لكنه لفت الى ان هذا الطرح يعني نهاية دور عرفات وتحتاج الى اجواء مهيأة تسمح به.

وحول القيادة البديلة اجاب ان لدى الاسرائيليين بدائل جاهزة لكن ليس هناك قيادي له قاعدة شعبية مثل عرفات وخلفية «فتح» التنظيم الفلسطيني الاقوى. وأوضح انه خلال الحصار تمت اتصالات كثيرة مع الاسرائيليين من جانب شخصيات فلسطينية في لجنة المفاوضات فتحوا خلالها خطوطاً مع الاسرائيليين، خاصة على الجانب الشخصي، تهدف جميعها لطرح أنفسهم في المرحلة المقبلة.