السفير السويسري يتعهد بتسليم أبناء المصري من زوجته السويسرية التي لجأت للسفارة بالقاهرة

TT

تعهد السفير السويسري في القاهرة رايمون كونز في الاجتماع الذي عقد بمقر الخارجية المصرية صباح أمس وحضره مدير الشؤون القنصلية للأجانب بالخارجية المصرية السفير اسماعيل سلام، والزوج المصري محمد فوزي ملش بتسليم أبناء المصري من زوجته السويسرية المعتصمة بمقر السفارة في القاهرة منذ فجر يوم الجمعة الماضي 17 مايو (أيار) الجاري وتم الاتفاق في الاجتماع الذي عقد خصيصا لحل خلاف السيدة السويسرية التي لجأت لسفارتها بالقاهرة وزوجها المصري حول حضانة اطفالها الثلاثة (خالد وطارق وأنوار) المتمتعين بالجنسيتين المصرية والسويسرية على ان يقوم (هشام) ابن شقيقة الزوج بلقاء الزوجة في مقر السفارة لإيجاد حل وسط يرضي الطرفين، بعد ان اصرت الزوجة على اصطحاب أولادها الى سويسرا للحياة هناك، في حين ان الزوج يرفض وجود أولاده بعيدا عن وطنه مصر.

وصرح السفير محمد عباس مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج بأنه تم خلال الاجتماع الذي حضره الزوج المصري فوزي ملش الاتفاق على استمرار الجهود بين الخارجية المصرية وسفارة سويسرا في محاولة للوصول لحل توفيقي من خلال تقريب وجهات النظر بين الزوج وطليقته بما يحافظ على حقوق الطرفين.

وأضاف السفير انه تم الاتفاق على عقد لقاء داخل السفارة السويسرية بين ممثل الزوج المصري (ابن شقيقته) وطليقته السويسرية في هذا الاطار وذلك في وقت لاحق اليوم (أمس).

وأكد الزوج المصري محمد فوزي ملش خلال المقابلة التي جرت بالخارجية المصرية حرصه على ايجاد حل سريع حرصا على مستقبل أولاده، مشير الى ان لديه حكما قضائيا مصريا ملزما بأحقيته في ضم طفليه الذكور وأحقية والدته «والدة الزوج» في حضانة ابنته.

وبعد اللقاء الذي تم في مقر السفارة بشارع عبد الخالق ثروت في وسط القاهرة التقت «الشرق الأوسط» مع هشام ابن شقيقة الزوج المصري فقال انه نقل للزوجة السويسرية اليزابيث هودلز (38 سنة) انه لا مفر أمامها من تسليم الابناء لزوجها مع الاحتفاظ بحقها في الاقامة في القاهرة والحياة مع ابنائها في منزل أسرة الزوج بالمقطم، كما كان الأمر قائما منذ وصولها للقاهرة في مارس (آذار) الماضي، وقد وعدته الزوجة بالرد على هذا العرض، وعبر هشام عن ضيقه من تأثير الزوجة السويسرية على الأولاد بترغيبهم في الحياة بسويسرا وتخويفهم من البقاء في القاهرة.

من جانبه الزوج محمد فوزي ملش (48 سنة) روى لـ«الشرق الأوسط» قصة ارتباطه وخلافه مع زوجته فقال انه سافر الى سويسرا عام 1980 والتحق بالعمل كمهندس كومبيوتر في عدد من الشركات الى ان استقر في أحد أكبر بنوك سويسرا وكان يتقاضى راتبا شهريا ما يوازي 30 ألف جنيه مصري (7 آلاف دولار اميركي) وانه تزوج من زوجته بعد تعارف اثناء الدراسة في عام 1987 ثم انجبا اولادهما الثلاثة خالد 15 سنة وطارق 13 سنة وانوار 11 سنة وفي عام 1998 وبدون أية مقدمات أو خلافات طلبت الزوجة الطلاق وأصرت عليه وبعد حصولها عليه عدت مع أولادي الى مصر في عام 2000 والحقتهم بمدرسة المقطم للغات وحققوا تفوقا في دراستهم خالد في الصف الثالث الاعدادي وطارق في الصف الاول الاعدادي وأنوار في نهاية المرحلة الابتدائية، وقمت بتطليق زوجتي السويسرية في مصر، وصدر حكم من المحاكم المصرية بحضانة ولداي الذكور، كما تم ضم ابنتي انوار لحضانة والدتي.

وخلال العامين الماضيين اتصلت زوجتي عدة مرات، وطلبت ان يقوم مندوب من السفارة بالاطمئنان على أولادنا فرفضت باعتبار ان مندوب السفارة ليس له صفة، ولم امانع في اقرار أمام النائب العام في حضورها لرؤية ابنائها، وفي 17 مارس الماضي قامت زوجتي السويسرية باختطاف اولادنا الثلاثة من امام المدرسة وحاولت الهروب عبر منفذ الغردقة ولكن السلطات المصرية ألقت القبض عليها ورغم الخلافات بيننا إلا انني قمت بانهاء اجراءات الافراج عنها، ورحبت بها لتعيش مع اولادنا في منزل والدتي بالمقطم وبقيت هادئة راضية مع الاولاد ومع أمي ولكنها في تمام الساعة الواحدة والنصف من فجر يوم الجمعة الماضي 17 مايو (أيار) الحالي قامت بالهروب من منزل أمي وتوجهت الى السفارة واعتصمت هناك فأبلغت الخارجية المصرية بالوقائع والتي قامت بدورها بالاتصال بالسفير السويسري بالقاهرة، وفي اجتماع الأمس تعهد أمامي بتسليم أولادي لي بموجب الاحكام القضائية، وانا شخصيا لا مانع عندي من بقاء زوجتي السابقة مع اولادنا في القاهرة ولكن ارفض الانتقال الى سويسرا، لانني منذ البداية أفهمتها ان اولادي لا بد ان يعيشوا حسب التقاليد والتعاليم الاسلامية وهم وصلوا الى سن حرج لست مستعدا أن يفقدوا هويتهم ولكن للأسف زوجتي لا تقبل أي حل وسط وتصر على الانتقال بأولادنا الى سويسرا بل انها حجزت على أموالي هناك للضغط عليّ.