TT

انتقد عبد الله القادري الامين العام للحزب الوطني الديمقراطي المغربي(المعارضة) سياسة الجزائر ازاء وحدة تراب المغرب. وقال إن استمرارها في هذا النهج المناهض لوحدة التراب المغربي سيدفع المغرب اذا اقتضى الحال الى مراجعة وضعية حدود البلدين والمطالبة باستعادة أراض مغربية تساهل المغرب فيها ابان استقلال الجزائر، في إشارة الى منطقة تندوف وأراض أخرى تقع في جنوب غرب الجزائر.

وقال القادري أول من أمس في كلمة ألقاها في المؤتمر الاقليمي لحزبه في محافظة سطات (جنوب الدار البيضاء) إن المغرب الذي تساهل مع الجزائر حول جزء من أراضيه لن يسمح بتمرير مخططها لتقسيم الصحراء المغربية، ولو اقتضى الحال ان نذهب للمواجهة، مشيرا الى أن المغاربة مستعدون لها، لأنهم لا يقبلون أن تمس وحدة ترابهم ولا يمكن للمغرب أن يضيع شبرا من أرضه.

على صعيد آخر، انتقد القادري «اولئك الذين يستعملون الدين لأغراض سياسية». وقال إن الاسلام والملكية الدستورية ووحدة التراب المغربي مقدسات لا يمكن النيل منها أو التعرض لها بأي سبيل، مبرزا ان الملكية الدستورية مقوم أساسي لوحدة الكيان المغربي.

وذكرالقادري أن المغاربة متمسكون باختياراتهم الديمقراطية ويدافعون عن الاسلام ويرفضون التطرف سواء كان تحت غطاء الدين أوالأفكار اللائكية لكنهم لا يقبلون أن يستخدم الدين الاسلامي من قبل بعض الأطراف مستغلة ضعف بعض الفئات الاجتماعية .

وقال إن ما حدث في الجزائر خلال السنوات العشر الماضية كاف لكشف حقيقة التطرف الذي تنتهجه بعض الفئات.

واشار القادري الى أن سياسة الحكومة الحالية كرست التفاوت بين الجهات وبين المدن والبوادي وبين فئات الشعب المغربي، وقال إنها سياسة زادت من مشاكل البطالة والنزوح والهجرة وأفقرت المزارعين، معتبرا أن السبيل للخروج من الأوضاع التي تجتازها البلاد يبدأ باعادة التوازن المفقود بين مكونات المجتمع المغربي والتركيز على العالم القروي والعناية بالمزارعين واعطائهم وسائل ملائمة لمكافحة الجفاف والخروج من حالة تهميش الزراعة، وتحقيق التضامن الاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع المغربي.