وزير الطيران المصري: طائرة تونس سليمة تماماً ويبقى البحث عن الطقس السيء والخطأ البشري وراء الحادث

TT

أعلن وزير الطيران المدني المصري احمد شفيق ان نتائج التحقيقات الأولية في حادث تحطم طائرة مصر للطيران في تونس أظهرت عدم وجود أي عيب أو خلل فني أدى لسقوطها وتحطمها على هضبة النحلي بالقرب من مطار قرطاج الدولي.

وقال ان مراجعة بيانات الصندوقين الاسودين اللذين تم تفريغهما بمعرفة السلطات التونسية وبمشاركة مصرية واميركية في معامل الطيران الفرنسية، قال ان مراجعة البيانات أظهرت ان الطائرة لم تتعرض لأي مشكلة قبل واثناء اقلاعها وقبل سقوطها، واضاف ان السلطات المعنية بالتحقيقات في تونس وبمشاركة فريق التحقيق المصري تأكدت من عدم افراغ الوقود وان الطائرة لم تواجه مشكلة نقص في الوقود وانها استهلكت حجم الوقود المحدد للرحلة.

وأضاف شفيق في مؤتمر صحافي أمس بمقر وزارة الطيران المدني المصرية ان سماع تسجيلات كابينة القيادة والحوار مع برج المراقبة التونسي أظهر كذلك عدم ابلاغ قائد الطائرة عن أي مشكلة، ورفض وزير الطيران توجيه الاتهام نحو برج المراقبة بمطار قرطاج وأجاب عن سؤال حول امكانية حدوث خطأ في توجيه البرج للطائرة قائلا «لا أظن ان هناك خطأ في توجيه الطائرة ووفقا للمعلومات التي حصل عليها المحققون حتى الآن من بيانات الصندوقين».

وحدد وزير الطيران المصري الاسباب المحتملة لتحطم البوينغ 737 والتي راح ضحيتها 14 من الركاب والطاقم، مستبعدا الخلل الفني وقال «أمامنا عدة احتمالات الآن، إما الطقس السيء الذي هبطت فيه الطائرة وإما خطأ بشري وإما عوامل أخرى لا نعرفها حتى الآن».

واضاف شفيق مستدركا: ما لدينا حتى الآن يمثل 50 بالمائة من النتيجة ولايجب ان تفسر الكلمات بأبعد من معناها، ولن يكون هناك أي كلام مؤكد قبل انتهاء التحقيقات حول اسباب الحادث.

وأضاف شفيق ان فريق التحقيقات المصري يتعاون مع المحققين التونسيين لكشف الاسباب التي أدت لهبوط قائد الطائرة الى ارتفاع منخفض فوق منطقة جبلية بما أدى لارتطامها بقمة التل وانشطارها الى نصفين وقال حتى الآن لم يصل المحققون للسبب وراء ذلك ولا يمكن التكهن به.

وكان وزير الطيران قد اجتمع صباح امس بفريق التحقيقات المصري بقيادة الكابتن شاكر قلادة رئيس قطاع مراقبة الجودة بشركة مصر للطيران والكابتن عرابي عبدالله رئيس لجنة المحققين عن وزارة الطيران المصرية، وناقش معهم التقرير الأولي الذي أعدوه بعد عودتهم من باريس وانتهاء تفريغ مسجلات البيانات والصوت في المعامل الفرنسية.

وقال شفيق للصحافيين ان فريق التحقيق المصري سيعمل على تحليل البيانات بشكل منفصل عن الجانب التونسي وذلك قبل بدء التحليل المشترك في تونس عندما تبدأ السلطات التونسية اجراءاتها في هذا الصدد.

ورفض وزير الطيران المصري الانتقادات الموجهة لشركة مصر للطيران وقال ان تطويرا شاملا لقطاع الطيران المصري سيتم تدريجيا وفي مراحل مقبلة.

وكان الوزير المصري قد اعلن بعد يومين من الحادث ان الخلل الفني أو عدم توفيق الطيار المصري في التعامل مع ظروف الطقس السيء قد تكون السبب في تحطم الطائرة، وبعد ان استبعد الخلل الفني يبقى فقط عدم توفيق الطيار في التغلب على ظروف الطقس وهو ما ستؤكده اوتنفيه التحقيقات.