مسؤولون مصريون يعربون عن مخاوفهم من دوافع للإساءة وراء قصة صورة كيس الملح

TT

أعرب ثلاثة مسؤولين مصريين معنيين تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» عن استيائهم من توزيع صورة كيس الملح الذي قيل انه مستورد من مصر، والقول انه المتسبب باصابة خمسة مصريين مقيمين في اميركا بالتسمم، وقال المسؤولون ان صورة الكيس سترسخ انطباعا في الذهن مقترنا بالتسمم، وقد تؤثر على قرار المستهلك المصري أو الوافد من نواح عديدة، هذا على الرغم من ان الصورة «الماكرة» على حد قولهم لم تشر الى اسم الشركة المنتجة أو اسم مصر، تاركة لعبارة «ملح طعام للمائدة ـ رقم 1 ـ السعر 50 قرشا»، ان تقوم بالمهمة.

وأوضح المسؤولون انه لم يثبت ان محتويات الكيس ـ نيترات الصوديوم التي اصابت الآكلين بالتسمم ـ تمت تعبئتها في مصر ولم تبين اي جهة أين ومتى وكيف دخل هذا الكيس الى الولايات المتحدة، وكيف وأين تمت عملية تغيير محتوياته، وأضافوا ان احتمال تغيير محتوى العبوة في الشركة المنتجة أمر يستحيل حدوثه، كما ان تغيير محتوى عبوة واحدة وقيام شخص ما بشرائها واصطحابها الى الولايات المتحدة كل ذلك مما يجعل من قانون الصدفة ملهاة يتم التلاعب بها لأغراض معينة.

وأوضح المسؤولون المصريون ان الشركة الاساسية التي تنتج ما يغطي استهلاك 85 بالمائة من الشعب المصري من الملح والتي تتشابه عبوتها مع عبوة الكيس الذي ورد في الانباء، حاصلة على ايزو 14000، وهي تنتج 1.5 مليون طن ملح سنويا، منها املاح خام لازمة للصناعة، وانها تصدر الى الولايات المتحدة املاحا خاما فقط ولا تصدر أكياس ملح طعام، كما انها لم تصدر الخام الى اميركا طوال الاربعة أشهر الماضية بالصدفة.

كما ان الشركة تصدر الملح الخام الى عدة دول أوروبية وعربية للاستخدام في دباغة الجلود واذابة الثلوج واغراض صناعية أخرى، ولم تقع بسبب أملاحها أية حوادث وأوضح المسؤولون انه يحدث أحيانا في السوق المصري الداخلي ان يقوم اصحاب "سياحات" خاصة "ملاحات غير مرخصة" بطرح أملاح رديئة في الاسواق أو تقليد عبوات، وذلك في مدن العريش وبورسعيد وغرب الاسكندرية وشمال بحيرة المنزلة، غير ان هؤلاء محل ملاحقة من الشرطة ويسهل على المشتري من اللحظة الأولى اكتشاف عيب ما يبيعونه، نتيجة التغير في اللون او الخصائص الظاهرية، او الشك في سلامة العبوة أو التخزين.

هذا ويدرس المسؤولون المصريون كيفية الرد على هذه الواقعة، بما في ذلك احتمال اللجوء الى القضاء، وقد اكدوا في النهاية انهم لم يتلقوا أي استفسارات من أي جهة اميركية حول ملابسات الواقعة.