وزير بريطاني يعترف بأن تصريحاته حول «إنعزالية» المسلمين أسيء استغلالها

TT

أقر وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيتر هين بأن التصريحات التي اطلقها قبل ايام متهما المسلمين البريطانيين بـ«الانعزالية» قد استُغلت من قبل بعض الجهات المعادية للمسلمين، فيما أخفق في تقديم مثال يؤكد صحة التهمة.

جاء ذلك في اجتماع عقده ظهر أمس وفد يمثل «المجلس الإسلامي البريطاني» برئاسة أمينه العام إقبال ساكراني مع هين في مكتبه بوزارة الخارجية البريطانية بقصد مناقشة تصريحاته والتعبير عن استغرابهم لأنه خص المسلمين بتهمة «الانعزالية» في وقت لم يُشر من قريب أو بعيد الى مجموعات أخرى تنطبق عليها هذه التهمة بشكل أكبر. وكان وفد من المجلس الاسلامي قد ناقش تهمة «الانعزالية» الاسبوع الماضي مع وزير الداخلية ديفيد بلانكيت.

وأكد عنايات بونغوالا، المسؤول الاعلامي في المجلس وعضو الوفد، في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط» ان «الوزير شدد على تثمينه لعلاقاته مع المسلمين البريطانيين، وقال انه أدلى بتلك التصريحات اساساً بسبب قلق الحكومة من التوتر المتفاقم في اعقاب أحداث سبتمبر (ايلول) الماضي ورغبتها بتعزيز لحمة المجتمع البريطاني». وقال بونغوالا «طلبنا من الوزير أن يسوق مثالاً واحداً يدل على عزلة المسلمين الذين يعيشون في هذه البلاد، فلم يستطع». وزاد أن هين اعترف بان معلقين صحافيين قد استغلوا تصريحاته في حملتهم ضد المسلمين، ولم يستبعد ان يكون لدى بعض الصحف أجندة معادية للمسلمين.

ولفت المسؤول الاعلامي الى أن الوفد الاسلامي شدد في اجتماعه مع هين على ضرورة «أن تكون سياسة بريطانيا حيال الشرق الاوسط متوازنة، وأن تبدو كذلك». ونسب الى وزير الدولة للشؤون الخارجية المكلف ملف أوروبا قوله إن لندن قد دعمت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بيد ان اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي السابق رحبعام زئيفي اضعف يدها. وأوضح أن الوفد لفت نظر هين الى أن «رئيس الوزراء توني بلير قد أدان اغتيال زئيفي، بينما لم يعلق نهائياً على اغتيال أبو علي مصطفى الامين العام السابق للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قبل ذلك بحوالي شهرين، مما يعني أن الموقف البريطاني لم يكن متوازنا».