واشنطن ـ أ.ف.ب: أبلغ مكتب المباحث الفيدرالي «اف. بي. آي» الادارة الفيدرالية للطيران المدني انه اوقف زكريا موساوي بتهمة احتمال تنفيذه عملية ارهابية قبل اسبوع من اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي، إلا أن الادارة أهملت هذا التحذير، حسبما افادت امس صحيفة «وول ستريت جورنال».
وقال المصدر ان الادارة قررت عدم ابلاغ شركات الطيران بالحادث لتعزيز امنها، معتبرة انها لا تملك معلومات كافية في هذا الشأن. وترى السلطات الاميركية ان موساوي كان يفترض ان يكون الخاطف العشرين في الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر الماضي.
وقد ابلغ مكتب المباحث الفيدرالي ادارة الطيران المدني ان الطالب الذي يدرس الطيران موساوي اوقف لاستجوابه بعد ان كشف مدرسوه في مدرسة الطيران في مينيسوتا انه دفع مبلغا من المال نقدا ليتعلم قيادة طائرة «البوينغ 747» رغم معرفته الضئيلة بالطيران. واوضح المتحدث باسم ادارة الطيران سكوت برينير ان الادارة «ليست وكالة لجمع المعلومات بل لتنظيم الطيران ونحن نعتمد على اجهزة الاستخبارات في جمع المعلومات واصدار توصياتها ونصائحها».
وكان موساوي (33 سنة)، الفرنسي من اصل مغربي، اوقف في اغسطس (آب) الماضي بسبب مخالفته قوانين الهجرة قبيل الاعتداءات. وقالت السلطات الاميركية انه كان يفترض ان يكون الخاطف العشرين لكنه كان مسجونا في مينيسوتا عند وقوع الاعتداءات بعد ان ابلغت مدرسته السلطات عن سلوكه الغريب بما في ذلك رغبته في تعلم كيفية تحويل مسار الطائرة فقط بدون الاقلاع والهبوط.
ويفيد محضر اتهام موساوي انه كان يفترض ان يصعد الى الطائرة التي خطفت وتحطمت في بنسلفانيا. وقال مسؤول كبير في الشرطة انه «ايا كانت اهداف موساوي فانه كان سينفذها في طائرة «بوينغ 747» ومكتب المباحث الفيدرالي ابلغ الادارة المدنية بذلك». واضاف ان «الامر المنطقي حينذاك هو انه كان يعتزم خطف طائرة».