الأميركي القتيل في أفغانستان لقي حتفه في مكمن لـ«القاعدة» وحكومة كرزاي تتهم قوات حكمتيار بشن اعتداء

TT

قال متحدث باسم قوات التحالف امس ان الجندي الاميركي الذي قتل اول من امس في افغانستان كان ضحية مكمن نصبته عناصر من طالبان او «القاعدة». كما حملة الحكومة الافغانية المؤقتة انصار الزعيم المعارض قلب الدين حكمتيار مسؤولية الهجوم الذي شن ضد القوات الموالية للحكومة مطلع الاسبوع الجاري في شرق البلاد.

ورفض الناطق الاميركي بريان هيلفرتي، الكشف عن هوية الجندي، الذي كانت وزارة الدفاع الاميركية قد اعلنت مقتله اول من امس، مكتفيا بالقول ان «دورية للقوات الخاصة الاميركية تعرضت لنيران معادية بالقرب من بلدة سخين» التابعة لاقليم باكتيا في شرق افغانستان. واضاف هيلفرتي في قاعدة باغرام شمال كابل «ردت قواتنا على النار وقتلت عنصرا معاديا، لكن احد جنودنا قتل مع الاسف كما اصيب عنصر من الحلفاء بجروح». واستنادا الى مصادر موثوقة، فان الجندي القتيل كان احد عناصر دورية صغيرة في منطقة جبلية باقليم باكتيا.

وقد تلقى الجندي الاسعافات الاولى في مكان الحادث لكنه توفي لاحقا. واشار المتحدث الى ان تبادل اطلاق النار استمر بضع دقائق وبعده انسحبت الدورية. وقال «عندما يطلقون النار عليك فانك ترد. تسكت نيرانهم لكي تتمكن من الابتعاد».

وكان اقليم باكتيا مسرحا لمواجهات بين قادة محليين، اذ حاول في الآونة الاخيرة زعيم الحرب باشا خان ازاحة حاكم الاقليم تاج محمد ورداك على الرغم من تحذيرات كابل. وفكرت كابل بالاستعانة بالقوات الاميركية في المنطقة لاعادة الهدوء وارغام باشا خان على القبول بسلطاتها.

لكن الجندي الاميركي القتيل يبدو، كما اوضح المتحدث، انه سقط ضحية مكمن نصبته طالبان او «القاعدة» وليس المواجهات المحلية. وقال المتحدث «بالطبع اذا كنا نقوم بأعمال الدورية في المنطقة فلأننا نعتقد ان هناك وجودا للقاعدة او طالبان. وبانتظار تحديد العناصر التي اطلقت النار علينا لا يمكنني الجزم بما حدث لكنني اعتقد ان المهاجمين كانوا من القاعدة او طالبان».

ويعتبر مقتل الجندي الاميركي الحادثة الاولى منذ مقتل ثمانية آخرين في مارس (آذار) الماضي في عملية واسعة النطاق قامت بها القوات الاميركية في وادي شاهي كوت جنوب غارديز في ولاية باكتيا ايضا.

إلى ذلك، اتهم مسؤول في وزارة الدفاع الافغانية امس انصاراً لحكمتيار بشن هجوم على قوات موالية لحكومة حميد كرزاي في اقليم لغمان بشرق البلاد. وقال المسؤول ان القوات الموالية للحكومة صدت الهجوم الذي شنه نحو 600 مقاتل قرب طريق سريع رئيسي يربط كابل بباكستان. واكدت تقارير مستقلة وقوع اشتباكات في المنطقة مطلع الاسبوع الجاري راح ضحيتها تسعة اشخاص. لكن تقارير محلية اشارت الى احتمال ان يكون القتال قد اندلع بين قادة موالين للحكومة.

وصرح المسؤول لوكالة «رويترز» قائلاً «بعد مقاومة شرسة فروا الى الجبال والى باكستان ولم يعودوا يمثلون تهديدا الآن. لقد هزمناهم». وتابع ان عددا من المهاجمين استسلموا الى مسؤولين محليين في لغمان، وان الحكومة المؤقتة ارسلت تعزيزات من مدينة جلال آباد القريبة.