أميركا تدعو ألمانيا إلى دعم تحركها ضد صدام «الرهيب» والعراق يهاجم بعنف الولايات المتحدة ورئيسها «الأحمق»

TT

دعت مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس في حديث لمحطة التلفزيون الالماني «تسي دي اف» برلين الى تقديم مزيد من الدعم الى الولايات المتحدة في عملها ضد العراق. ونقلت المحطة في بيان عن رايس قولها «نعتقد ان المانيا مثل كل حلفائنا الجيدين يجب ان تساهم في حل هذه المشكلة».

وطلبت رايس من المانيا حيث يفترض ان يصل الرئيس الاميركي جورج بوش غدا ان تبذل جهودا «حتى لا يصل الى العراق اي سلعة يمكن ان تستخدم لانتاج اسلحة للدمار الشامل». واضافت ان «التأكد من ذلك بفضل اجهزة الاستخبارات واجراء ملاحقات قضائية ومراقبة العقوبات هو ما يمكن ان تفعله المانيا». وتابعت رايس «ننتظر من المانيا ايضا ان تدعم ما نقوله عن هذا الرجل الرهيب الذي يحاول باستمرار الحصول على هذه الاسلحة الرهيبة». واكدت المستشارة الاميركية ان الولايات المتحدة «ستناقش بالطبع هذه المسألة مع حلفائها واصدقائها ولكن العالم الحر يجب ان يعمل عاجلا او آجلا ضد هذا الخطر الرهيب»، موضحة ان بوش «يبقى منفتحا لاقتراحات في هذا الشأن». ويفترض ان يلقي الرئيس الاميركي في البرلمان الالماني بعد غد خطابا سيحاول فيه خصوصا اقناع الاوروبيين بسياسته ضد العراق. من جهة اخرى، شنت صحيفة «بابل» العراقية امس هجوما عنيفا على الرئيس بوش الابن ووصفته «بالاحمق». وقالت الصحيفة التي يشرف عليها عدي صدام حسين نجل الرئيس العراقي ان «رئيس ادارة الشر الاميركية يواجه اشكالات يبدو انها ستزداد مع استمرار السياسة الهوجاء لهذا الرجل الاحمق الذي بدأت عورته تظهر بعد ان سقطت عنها اوراق التوت». وبعد ان اشارت الصحيفة الى ان الرئيس الاميركي بوش يتطابق في تفكيره مع «المجرم (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون»، قالت «اصبح هناك اعتقاد سائد انهما يمثلان وجهين لحقيقة سيئة واحدة». ومضت تقول ان «الابن بوش كأبيه مجرم بالفطرة يشعر باللذة في القتل ويجد في جرائم الصهاينة في فلسطين والعدوان الاميركي البريطاني اليومي واستمرار الحصار على شعبنا ما يشبع هذه اللذة». وكانت الصحيفة تشير الى تحليق الطيران الاميركي ـ البريطاني لمناطق الحظر التي اقامها الحلفاء في شمال العراق وجنوبه بعد حرب الخليج في 1991 بقيادة الولايات المتحدة في عهد الرئيس جورج بوش الاب. واكدت الصحيفة ان «هذا لن يثني من عزيمتنا او يلوي ذراعنا، فالمعركة معهم فر وكر، تكتيك واستراتيجية، والمهم من يكسب الجولة في النهاية وهذا ما نحن متأكدون منه وهو ان النصر في كل الاحوال حليف العراق قيادة وشعبا». وكان العراق قد وافق الاسبوع الماضي على «التعامل» مع قرار مجلس الامن الدولي رقم 1409، القاضي بتخفيف العقوبات المفروضة على هذا البلد منذ 1990، بالرغم من انتقادات الصحف العراقية الرسمية له.

في السياق نفسه قال نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان امس ان التعديلات الاخيرة للعقوبات ستؤدي الى تعقيد برنامج النفط مقابل الغذاء المبرم مع الامم المتحدة وان الولايات المتحدة هي التي فرضته، بعدما كان قد قال السبت الماضي ان الخطة التي تهدف الى تسريع تسليم البضائع المدنية لشعب العراق مع استمرار الحظر على الامدادات العسكرية، هي افضل اتفاق امكن التوصل اليه بين اعضاء مجلس الامن الدولي. وتضمنت الخطة قائمة وقعت في 300 صفحة اعدتها الولايات المتحدة بالبضائع ذات الاستخدام المزدوج التي من الممكن ان يكون لها استخدام عسكري ومدني في ان واحد تتطلب مراجعة ابتداء من الشاحنات الى ادوات الاتصال. ونقلت صحيفة القادسية عن رمضان قوله انهم يعتبرون هذه القائمة عنصر تعقيد اضافيا كما من شأنها زيادة الاجراءات المعقدة اصلا سوءا. واضاف ان القرار يعكس عداء الادارة الاميركية تجاه الشعب العراقي و«قيادته الحرة». وذكر ان الادارة الاميركية ستستخدم كل اساليبها «الرخيصة» لمنع الموافقة على العقود العراقية.