زوجة العقيد البحريني الهارب لـ«الشرق الأوسط»: عادل فليفل يحدثني بالهاتف لكنني لا أعرف مكانه.. وأولادنا لا يعرفون عن قضيته

قالت ردا على الاتهامات الموجهة إليه بالتعذيب والتورط في قضايا مالية: لا يمكن أن تصدر عنه مثل تلك التصرفات

TT

ترفض رجاء محمد زوجة العقيد البحريني الهارب عادل فليفل ان تصدق ما نشر عن زوجها من تورطه في قضايا مالية ومديونيات تصل الى 24 مليون دينار بحريني (36 مليون دولار)، وفي قضايا التعذيب واستغلال السلطة لابتزاز المعتقلين ورجال الأعمال من اجل الاثراء.

وقالت رجاء محمد لـ«الشرق الأوسط» انها تقف الى جانب زوجها وسوف تدعمه للنهاية لأنها على ثقة تامة ببراءته، وأملت ان تتوفر له محاكمة عادلة ليأخذ القانون مجراه.

وكان فليفل قد فر في بداية الشهر الحالي من البحرين قبيل البدء بمحاكمته في قضايا مالية رفعها عليه تسعة من رجال الأعمال البحرينيين، مخلفا ديونا لبنوك وأفراد تصل الى 24 مليون دينار بحريني.

«الشرق الأوسط» تحدثت مع زوجة فليفل عبر الهاتف وكان معها الحوار التالي:

*.........

ـ هذه القضية ليس مكانها الصحافة، وانما المحاكم ومجرد الاتهام لا يجعل الفرد منا مذنبا، لكن الجميع اصبح يتعامل مع اسم عادل فليفل على انه مذنب حتى قبل صدور الحكم عليه، وما نشر في اليوم الأول كان كفيلا بتحطيم عائلته.

* كيف تتعاملون في محيط الأسرة الصغيرة والكبيرة مع الوضع؟

ـ أنا في البيت أتصرف بطبيعية أمام ابنائي الثلاثة واعمارهم على التوالي 13 عاما، و11 عاما و7 اعوام، ومعلوماتهم ان والدهم في رحلة عمل عادية، لكنني اضطر لاخفاء الصحف عنهم لئلا يصدموا بما هو مكتوب عن والدهم من غير أدلة. اما عن الأسرة الاكبر فهم على ثقة من براءة عادل، ولا يضايقنا سوى ما يتردد من أناس على علم تام بسلوك عادل، حتى ان أحد ائمة المساجد تحدث عنه في خطبته بالسوء واتهمه بالفساد بالرغم من علمه بمواظبة زوجي على اداء الفروض في المسجد خاصة فرض صلاة الفجر، كذلك الاصدقاء وزملاء زوجي في العمل يسألون باستمرار عن احوالنا.

* هل تتحدثين مع عادل من خلال الهاتف؟

ـ نعم، عادل يهاتفنا باستمرار ويتحدث معي ومع ابنائنا.

* هل يقيم زوجك حاليا في استراليا؟

ـ لا اعرف.

* جمدت ارصدتكم في البنوك، كيف تنفقون على مستلزمات الحياة؟

ـ حساباتي الخاصة وحسابات ابنائي مجمدة الآن، لكن اهلي لا يقصرون.

* كم يبلغ حجم ثروتك الخاصة في البنوك؟

ـ لا اعرف.

* ألا تعرفين كم تملكين من المال في البنك؟

ـ لا، لا اعرف.

* هل كنت تطلعين على المنشورات التي كانت تتداول في السابق وتتحدث عن تورط زوجك في قضايا التعذيب في المعتقلات السياسية؟

ـ أنا لا اهتم بكل ذلك لأنني على ثقة بسلوك زوجي، وطيبته، ومتأكدة من انه لا يمكن ان تصدر عنه مثل تلك التصرفات.

* اذن انت لا تصدقين ما يقال عن تورطه في ديون طائلة وقضايا التعذيب؟

ـ بالطبع لا، والجميع يجب ان يعرفوا ان عادل كان موظفا في جهاز حكومي وكان لديه رؤساء يؤدي وظيفته بتلقي الأوامر منهم. ثم انه لو لم يكن كفوءاً في عمله لما اصبح عقيداً وهو في الأربعين من عمره.

* وماذا عن الديون؟

ـ المتعاملون في السوق دائما دائنون ومدينون، اما البنوك فلا يمكن ان تقدم قروضا لأي شخص بدون الضمانات اللازمة.

* يقال ان عادل فليفل قام خلال الفترة الأخيرة بتصفية اعماله في السوق تمهيدا للهرب؟

ـ هذا غير صحيح، لأن اعماله لا تزال في السوق حتى الآن.

* هل كنت على علم بموضوع هروبه مسبقا؟

ـ لا، علمت بسفره بعد ان غادر البحرين.

* كيف ترين المستقبل؟

ـ نحن بالانتظار، ونأمل ان يتركنا الناس وشأننا حتى يأخذ القضاء العادل مجراه. لكنني اؤكد انني سأكون بجانب زوجي حتى النهاية، فهذا اقل ما يمكن ان افعله لمن كان نعم الزوج لي.