«حماس» تنفي المشاركة في اجتماع سري مع تنظيم «القاعدة» و«حزب الله» في لبنان ومسؤولو استخبارات أميركيون يؤكدون تخطيط المنظمات الثلاث لهجمات

الكشف عن تسلل 25 إرهابيا إلى الأراضي الأميركية بعد وصولهم في حاويات على سفن في أبريل ومايو

TT

نفت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) امس ما اعلن عن حدوث لقاء سري غير مسبوق في مارس (اذار) الماضي في لبنان ضم مسؤولين في تنظيم القاعدة وحركة حماس وحزب الله ووصفته بـ«الكذب وفبركات اعلامية».

وقال اسماعيل هنية احد قياديي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) «ان هذه التصريحات كذب ولا اساس لها من الصحة، وهذه فبركات اعلامية تهدف الى تشويه صورة حركات المقاومة ووضعها تحت طائلة الملاحقة والاستهداف تحت دعوى محاربة ما يسمى الارهاب لخدمة امن الكيان الصهيوني وتكريس احتلاله للاراضي الفلسطينية». واشار الى ان «حماس تؤكد ان صراعها داخل ارض فلسطين واشتباكها فقط مع الاحتلال الصهيوني المغتصب فوق الارض الفلسطينية المحتلة ولا تنقل المعركة خارج حدود فلسطين».

جاء ذلك تعقيبا على ما اعلنه مسؤولون اميركيون مساء اول من امس عن ان اجتماعا سريا بين التنظيمات الثلاثة عقد في منطقة البقاع في لبنان اواخر مارس الماضي وذلك لاول مرة. واشاروا الى انها المرة الاولى التي تتخلى فيها منظمة القاعدة عن التنافس مع منظمات وجماعات ارهابية اخرى، حسب قول المسؤولين، ووصف فنيس كانسترارو الرئيس السابق لمكافحة الارهاب في الاستخبارات الاميركية ذلك بانه امر مفزع وخطير لان هذه المنظمات لم تعمل مع بعضها من قبل.

وقال المسؤولون لشبكة تلفزيون ايه.بي.سي. نيوز الاميركية ان قادة تنظيم القاعدة وجماعة حزب الله اللبنانية وحركة حماس ناقشوا في اجتماعهم السري في لبنان اواخر مارس تكتيكات ومستوى لم يسبق له مثيل من النشاط المشترك.

واضافت الشبكة التلفزيونية نقلا عن مسؤولين بالاستخبارات وغيرها من الاجهزة الامنية الاميركية ان الاجتماع قد تنتج عنه موجة جديدة من الهجمات يعتقد هؤلاء المسؤولون انها يجري التخطيط لشنها على اهداف في الولايات المتحدة وبريطانيا وربما دول اخرى.

ويأتي تقرير ايه.بي.سي. بعد ان قال السناتور بوب غراهام رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الاميركي اول من امس ان جماعات اسلامية مثل حزب الله والجهاد الاسلامي المصرية ربما تخطط لمهاجمة الولايات المتحدة وقد تكون اقدر على ذلك من شبكة القاعدة.

واكد غراهام الذي كان يتحدث وسط تحذيرات جديدة من هجمات على الولايات المتحدة تقارير بأن 25 من الارهابيين دخلوا الولايات المتحدة مختبئين في سفن للحاويات وانهم طلقاء الان.

واضاف قائلا انهم قفزوا على سفن خارج الولايات المتحدة واختبأوا في شحناتها من الحاويات حتى وصلوا الى الولايات المتحدة ثم نزلوا الى البر واختفوا بين سكان اميركا.

واضاف غراهام قائلا لشبكة «ان.بي.سي» التلفزيونية «عدونا ليس القاعدة وحدها فهناك عدة جماعات ارهابية دولية لديها القدرة.. وفي بعض الحالات قدرة اكبر من القاعدة.. ورغبة مشابهة في مهاجمة الولايات المتحدة».

واضاف قائلا: «ان جماعات مثل حزب الله والجهاد الاسلامي المصرية لديها القدرة والرغبة في مهاجمة الولايات المتحدة».

ولم يسبق ان تم الربط بصورة مباشرة بين اي من الجماعتين وبين انشطة داخل الولايات المتحدة. وامتنع متحدث باسم حزب الله في بيروت عن التعقيب على تعليقات غراهام.

وقال بول اندرسون المتحدث باسم غراهام ان السناتور الديمقراطي اطلع الاسبوع الماضي على تقرير لخفر السواحل اعد في وقت سابق من الشهر الحالي عن هؤلاء المتسللين.

وامتنع خفر السواحل ومكتب المباحث الاتحادي وسلطات الهجرة الاميركية عن التعقيب على الموضوع.

وقال اندرسون لرويترز ان غراهام علم من تقرير خفر السواحل الذي اكدته معلومات للمخابرات ان الاشخاص الخمسة والعشرين من المعتقد انهم تسللوا الى الولايات المتحدة في الفترة بين اواخر ابريل (نيسان) والخامس عشر من مايو (ايار).

وقال نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني يوم الاحد الماضي ان هجوما جديدا على الولايات المتحدة اصبح شبه مؤكد مع التقاط مسؤولي الاستخبارات اشارات الى ان تنظيم القاعدة يعد لضربة جديدة.

وقالت فكتوريا كلارك المتحدثة باسم وزارة الدفاع الاميركية انه على الرغم من النجاح الذي تحقق ضد القاعدة في افغانستان حيث دمرت حملة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة المعسكرات الرئيسية للجماعة الا انها وجماعات اخرى ما زالت تشكل تهديدا.

وكثيرا ما شنت جماعة حزب الله المدعومة من ايران هجمات انتحارية وهجمات اخرى على اهداف في اسرائيل ولبنان.

وجماعة الجهاد الاسلامي المصرية التي لها صلات بتنظيم القاعدة هي ثاني اكبر جماعة للمتشددين الاسلاميين في مصر. وقد حملتها الولايات المتحدة مسؤولية تفجير السفارة المصرية في العاصمة الباكستانية اسلام اباد في عام 1995 والتخطيط لمهاجمة السفارة الاميركية في البانيا في عام