اعتبر وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي ما اذاعته محطة «ايه.بي.سي» الاميركية بأنه كلام مشبوه ويأتي في سياق الحملة الاعلامية الملفقة ضد لبنان وسورية ومحاولة للتضييق عليهما».
وقال العريضي في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» ان «الخبر ينسجم مع التوجهات الاميركية الاخيرة والقرارات الصادرة ضد الطلاب العرب الموجودين في الولايات المتحدة ووضعهم تحت المراقبة ومنعهم من التحصيل العلمي في مجالات علمية محددة مما يعتبر قرارا عنصريا بكل ما للكلمة من معنى. كما ان قرار الكونغرس الاخير القاضي بعدم منح تأشيرات دخول الى الولايات المتحدة للمواطنين السوريين يعتبر ايضا عقابا جماعيا لشعب ارضه محتلة من قبل اسرائيل ولا يريد الا السلام. وقد وقف بالامس الى جانب قيادته السابقة الممثلة بالرئيس الراحل حافظ الاسد، ويقف اليوم الى جانب قيادته الممثلة بالرئيس الدكتور بشار الاسد ضد الارهاب بكل اشكاله. وقد عانت سورية منه وتعاملت معه كما يجب في وقت كان فيه المدعون بالحرص على مواجهة الارهاب يؤسسون خلايا ارهابية».
ورأى وزير الاعلام اللبناني ان ما اوردته المحطة الاميركية «ينسجم ايضا مع الموقف الاسرائيلي الضاغط على سورية ولبنان، وكان آخر فصوله ما اعلنه (رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل) شارون بالامس مما سماه شروطا كي تنضم سورية الى المؤتمر الدولي. ومعظم هذه الشروط تتعلق بالدور السوري في لبنان والعلاقات اللبنانية ـ السورية وكأن سورية تستجدي طاولة في مثل هذا المؤتمر الذي رفضته من الاساس».
وختم العريضي تصريحه قائلا: «ليس في لبنان تنظيم لـ«القاعدة». ان القاعدة الوحيدة المعتمدة في لبنان هي رفض الارهاب الاسرائيلي ومواجهته وتأكيد التلازم مع سورية».