القوات الإسرائيلية تقتحم بلدات فلسطينية ومتحدث من «الشعبية» يكشف اسم منفذ عملية نتانيا

TT

واصلت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام لمناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. فقد اقتحمت قوات الاحتلال صباح امس بلدة «بيت فوريك» الواقعة الى الشرق من مدينة نابلس. وداهمت قوات الاحتلال المدارس والمؤسسات واجبرت العاملين فيها على مغادرتها تحت تهديد السلاح. وفي شمال الضفة الغربية تخضع مدينة طولكرم ومخيماتها لحصار مشدد من قبل قوات الاحتلال. وكانت دبابات الاحتلال قد اجتاحت في الساعة العاشرة من ليلة اول من امس الحي الشرقي من المدينة ومخيمها تساندها مروحيات من طراز «اباتشي». وذكر العميد عز الدين الشريف محافظ طولكرم ان دبابات الاحتلال اطلقت القذائف بشكل عشوائي على منازل السكان، الأمر الذي ادى الى الحاق ضرر كبير في الممتلكات الا انه لم يسجل قيام القوات الاسرائيلية باي عمليات اعتقال.

وفي القدس قامت قوات الاحتلال بهدم مبنيين سكنيين يعودان لعائلتين فلسطينيتين في حي الاشقرية في «بيت حانينا» في القدس الشرقية، كما قامت جرافات الاحتلال بهدم اساسين لمبنيين اخرين في محيط حاجز بيت حانينا. وفي قطاع غزة قامت دبابات الاحتلال بقصف مدينة «الزهراء» الواقعة الى الجنوب من مدينة غزة بشكل عشوائي. وادعى الناطق العسكري الاسرائيلي ان القصف جاء بسبب قيام مسلحين فلسطينيين باطلاق قذائف على مستوطنة «نيتساريم» المجاورة. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منطقة «جحر الديك» الواقعة الى الشرق من مخيم «البريج» وسط قطاع غزة وقامت بتدمير موقع للامن الوطني الفلسطيني ومنزل لاحد سكان المنطقة من الفلسطينيين. وفي خان يونس جنوب قطاع غزة قامت قوات الاحتلال بقصف حي الامل الواقع للغرب من المدينة. كما قامت قوات الاحتلال بقطع طريق صلاح الدين الواصل بين شمال القطاع وجنوبه. من ناحية ثانية اعلنت كل من «كتائب شهداء الاقصى» ـ الجناح العسكري لحركة فتح، و«كتائب المقاومة الوطنية» ـ الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسؤوليتهما عن مهاجمتهما لقافلة عسكرية كانت تمر على طريق «كارني، نيتساريم» شرق غزة. وفي بيان مشترك قالت المجموعتان ان عناصرهما قاموا بتفجير عدات عبوات ناسفة بالقرب من قافلة عسكرية، الامر الذي ادى اصابتها بشكل مباشر. وأكدت المجموعتان أن هذه العملية العسكرية تأتي «في سياق مواصلة وتصعيد المقاومة ورداً على كل عمليات الاغتيال في الخارج والداخل التي تقوم بها أجهزة المخابرات الصهيونية بحق مناضلينا ورداً على الجرائم التي تمارسها حكومة الإرهاب الصهيوني بحق شعبنا البطل وانتقاماً لأرواح الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن أرضنا الفلسطينية وسيراً منا على نفس دربهم درب المقاومة والانتفاضة حتى النصر».

من ناحية ثانية ادعى مجهول قال انه يتحدث باسم الجهاز العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن منفذ عملية التفجير في نتانيا الاحد الماضي هو أسامة بوشقار البالغ من العمر 18 عاما، من سكان مخيم عسكر للاجئين القريب من نابلس في شمال الضفة الغربية وكان يعمل نجارا داخل الخط الأخضر. ويذكر ان الذراع العسكري للجبهة الشعبية، كتائب شهداء أبو علي مصطفى قد اعلنت مسؤوليتها عن العملية بمكبرات الصوت في نابلس، مؤكدة أنها ستكشف في وقت لاحق هوية منفذها.