حركة قرنق تعلن وقفا لإطلاق النار لمدة أسبوع في مناطق إنتاج البترول

TT

اعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان امس قبولها للطلب الاميركي الخاص بوقف اطلاق النار في مناطق انتاج البترول في ولاية بحر الغزال بالجنوب لمدة اسبوع ابتداء من التاسع عشر وحتى الخامس والعشرين من مايو (ايار) الجاري، بغرض توصيل المساعدات الانسانية الى المتضررين من الحرب الاهلية الدائرة في هذه المنطقة. وقال ياسر عرمان المتحدث باسم الحركة لـ«الشرق الأوسط» ان الدعوة الاميركية لوقف النار لمدة اسبوع جاءت بعد رفض الخرطوم السماح لمنظمات الامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لتوصيل الاغاثة لآلاف النازحين من المواطنين في مناطق انتاج البترول في بحر الغزال الذين تركوا مناطقهم نتيجة الهجوم الصيفي الذي شنته القوات الحكومية على مناطق الجيش الشعبي خلال الشهرين الماضيين.

وتتزامن الدعوة الاميركية مع زيارة مدير هيئة المعونة الاميركية للسودان. وقال عرمان «قبلنا الطلب الاميركي بوقف اطلاق النار لمدة اسبوع، مع ادانتنا لاستخدام النظام في الخرطوم للطعام كسلاح وعدم التزامه باتفاقية شريان الحياة التي تنص على السماح بايصال الغذاء دون الحاجة لاعلان وقف القتال». مشيرا الى ان الخرطوم تستخدم الطعام للحصول على «مكافأة سياسية».

من جهته قال الدكتور مصطفى عثمان وزير الخارجية السوداني ان الحكومة السودانية تعكف على دراسة مقترحات تسلمتها من الامم المتحدة لتسهيل ايصال المساعدات الانسانية للمحتاجين وأكد الوزير استعداد السودان للتعاون مع الأمم المتحدة لإيصال المساعدات للمتضررين بشفافية تامة. واضاف في تصريحات صحافية ان الحكومة سترفع بعض الملاحظات لمبعوث الأمم المتحدة للشؤون الانسانية توم فراسلين خلال زيارته للبلاد التي يبدأها السبت المقبل.

الى ذلك اكد عرمان ان الحركة الشعبية كونت لجنة لدراسة تقرير المبعوث الاميركي دان فورث واطلاع الرأي العام على تقييمها للتقرير. مشيرا الى ان اللجنة ستكون برئاسة الدكتور رياك مشار كما اكد ان الحركة قد سلمت ردودها على مقترحات سكرتارية الهيئة الحكومية للتنمية (ايقاد) الكينية الرامية لاجراء مفاوضات على اساس مقترحات تقدمت بها الحكومة الكينية، وقد اكدت الحركة الشعبية على ضرورة الالتزام باعلان مبادئ الايقاد لاسيما الفصل بين الدين والدولة وحق تقرير المصير وجددت ترجيحها دمج المبادرات ومشاركة التجمع الوطني الديمقراطي في الوصول الى حل شامل.