محادثات بين مبارك وقابوس حول «وقف التدهور الحالي» في الأراضي الفلسطينية

TT

عقد الرئيس المصري حسني مبارك وسلطان عمان قابوس بن سعيد جلسة محادثات، ثنائية واخرى، موسعة في منتجع شرم الشيخ امس حول «الافكار المقترحة لوقف التدهور الحالي والموقف في الاراضي الفلسطينية». واكد وزير الاعلام المصري صفوت الشريف ان المحادثات ناقشت «الموقف الدولي من خلال استعراض نتائج الاتصالات الجارية مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والصين وعدد من الدول الاسلامية» مؤكدا اهمية ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته حيال تصحيح الاوضاع في المنطقة والتزام اسرائيل باحترام الشرعية الدولية. وقال الشريف «إن اي افكار يتم طرحها من اجل التحرك على طريق السلام لا بد ان تلتزم بكافة القرارات الصادرة عن مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة والالتزام بمبدأ الارض مقابل السلام». واوضح ان «القمة ناقشت الاوضاع في المنطقة بشكل عام ونتائج محادثات قمة شرم الشيخ والمقررات الصادرة عن القمة العربية في بيروت». واضاف ان مبارك وقابوس اكدا «اهمية التحرك من خلال رؤية عربية مشتركة يمكن بها التوصل الى موقف دولي يحقق الخروج من الازمة الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط». ووصل قابوس الى شرم الشيخ في وقت سابق امس في زيارة تستغرق عدة ايام يجري خلالها محادثات مع مبارك في «اطار المشاورات المستمرة» بين الرجلين. وكانت شرم الشيخ قد شهدت قبل عشرة ايام قمة ثلاثية جمعت مبارك والرئيس السوري بشار الاسد وولي عهد السعودية الامير عبد الله بن عبد العزيز نددت بـ«العنف بكافة اشكاله». وتأتي زيارة السلطان قابوس قبل ايام من القمة التشاورية التي يعقدها قادة دول مجلس التعاون الخليجي الاسبوع المقبل في جدة. يشار الى ان قابوس امضى اسابيع عدة في شرم الشيخ اعتبارا من اواخر اغسطس (آب) الماضي.

يرافق سلطان عمان وفد يضم وزير ديوان البلاط السلطاني علي بن حمود البوسعيدي ووزير المكتب السلطاني الفريق علم بن ماجد وأمين شؤون البلاد اللواء سلطان بن محمد النعماني ووزير الشؤون الخارجية يوسف بن علوي ومستشار السلطان عبدالعزيز الرواس وعدد من الوزراء. من ناحية أخرى يصل الى شرم الشيخ غدا ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى في زيارة تستمر عدة ايام تعد الثانية له هذا العام يجرى خلالها عدة لقاءات مع الرئيس مبارك تتناول المستجدات على الساحة العربية والعلاقات بين البلدين.