المنتدى المتوسطي يقر مدونة سلوك ضد الإرهاب بمشاركة 4 دول عربية

TT

اعلن مصدر رسمي ان الدول الاحدى عشرة الاعضاء في المنتدى المتوسطي اقرت امس «مدونة سلوك ضد الارهاب» وهي مبادرة وضعت خطوطها العريضة في اجتماعها الاستثنائي الذي عقدته في اغادير (جنوب المغرب) في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي في خضم اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول).

ويضم المنتدى المتوسطي من بين دول الاتحاد الاوروبي، اسبانيا وفرنسا واليونان وايطاليا والبرتغال، وست دول اخرى بينها 4 عربية، وهي الجزائر ومصر ومالطا والمغرب وتونس وتركيا.

وجاء في النتائج الشفهية للاجتماع التي ابلغت الى الصحافة، ان وزراء خارجية الدول الاعضاء (خمسة من الاتحاد الاوروبي وستة من دول متوسطية اخرى)، «اقروا الوثيقة برفع الايدي».

واوضح الرئيس المناوب لمجلس وزراء خارجية الدول الخمس عشرة، الاسباني جوزيب بيكيه في مؤتمر صحافي، ان مدونة السلوك هذه تنص على «تطبيق اتفاقات مكافحة الارهاب التي اقرتها الامم المتحدة» و«تحسين التعاون بين اجهزة الشرطة وتبادل المعلومات».

واضاف ان الوثيقة «يمكن ان تطبق في جميع دول الاتحاد الاوروبي» حتى لو لم تكن اعضاء في المنتدى.

واوضحت النتائج الشفهية للمنتدى ان الوزراء «كرروا ادانتهم المطلقة للارهاب في اي مكان من العالم وتضامنهم مع الضحايا، ورفضوا رفضا قاطعا اي «مزج» بين الارهاب والاسلام». واضافت الوثيقة ان المجتمعين «شددوا على ضرورة معالجة الاسباب الخفية للارهاب».

وقال احمد ماهر وزير خارجية مصر ان الجانب العربي من المشتركين في المنتدى قاموا بشرح الموقف في الشرق الاوسط واسلوب التحرك نحو مفاوضات التسوية النهائية، وما يتطلب ذلك من ان تعدل اسرائيل عن سياسة عدوانها على الشعب الفلسطيني، وخرقها المستمر لاتفاقيات اوسلو، او لمبادئ القانون الدولي، ومحاولاتها المستفزة في اثارة الشكوك حول القيادة الفلسطينية، مؤكدا ان هذا امر مرفوض.

واضاف الوزير المصري ان الجانب الاوروبي اكد انه يعمل في اطار اللجنة الرباعية وفي اطار الشرعية الدولية والمرجعيات المتفق عليها، ومبادئ الارض مقابل السلام والمبادرات العربية التي عرضت، وفي اطار هذا يعمل الجانب الاوروبي على دفع الامور في اتجاه استئناف المفاوضات.

وعن عقد مؤتمر دولي للسلام ذكر الوزير احمد ماهر انه لم يطرح في المنتدى اقتراحا لعقد مؤتمر، ولكن هناك افكارا ترددت وتصريحات قيلت وبيانات نقلت عن بعض المسؤولين، ولكن ليس هناك اقتراح رسمي محدد بشأن عقد مؤتمر للسلام، وبالتالي فمن المبكر الحديث عن موعد وعن مكان وعن زمان لعقد مثل ذلك المؤتمر.

وذكر الوزير المصري ان هناك موضوع اقتراح كان قد طرح من قبل على ان يكون هناك مقر عام لمنتدى المتوسط تكون فيه نشاطات ثقافية وسياسية واعلامية، وعرضت تونس استضافة لجنة من الخبراء لبحث هذا الموضوع ولم يلق هذا الاقتراح اي معارضة.

وقد صرح جورج باباندريو وزير الخارجية اليونانية ان الهدف من عقد تلك المنتدى والذي كانت معظم اجتماعاته على متن عبارة سياحية تتنقل بين جزر بحر ايجه ما هو الا للهروب بعيدا عن الرسميات والنظم العادية، لاجراء حوار ايجابي للمشاكل الحقيقية اليومية التي تواجه دول المتوسط وفي مقدمتها الهجرة، المشاكل الاقتصادية، الارهاب، التصادم والعنف في الشرق الاوسط.