واشنطن ـ وكالات الانباء: اظهر استطلاع اجرته شبكة «ايه.بي.سي نيوز» التلفزيونية الاميركية وصحيفة «واشنطن بوست» اول من امس ان معظم الاميركيين يعتقدون، وللمرة الاولى منذ هجمات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي، ان الحكومة الاميركية ليس بوسعها منع وقوع هجمات ارهابية جديدة.
كما اظهر الاستطلاع تراجعا في نسبة تأييد الرئيس الاميركي جورج بوش، وان ظلت قوية وايضا في نسبة الاميركيين الذين يرون ان السلطات تبذل كل ما بوسعها لمنع وقوع هجمات جديدة.
وفي استطلاع الرأي الهاتفي الذي شمل 803 اشخاص تراجع عدد الاميركيين الواثقين من قدرة الحكومة على منع هجوم جديد من 66% وقت وقوع هجوم 11 سبتمبر الماضي الى 46%. كما ارتفع عدد غير الواثقين من امكانية منع الهجوم من 32% في نفس الفترة الى 52%.
واجري استطلاع الرأي يومي 18 و19 الشهر الحالي حين اعلن ديك تشيني نائب الرئيس الاميركي ان هناك امكانية «شبه مؤكدة» لوقوع هجوم جديد على الولايات المتحدة. كما اعلن مسؤولو المخابرات الاميركية انهم رصدوا اشارات تكشف ان تنظيم القاعدة يعد لشن هجوم جديد.
وكشف البيت الابيض الاسبوع الماضي ان بوش تلقى معلومات استخباراتية في السادس من اغسطس (آب) الماضي تحدثت عن امكانية قيام اتباع ابن لادن بمحاولة خطف طائرة ركاب اميركية. وقال البيت الابيض مدافعا عن نفسه في مواجهة انتقادات في هذا الصدد ان التحذيرات التي سبقت الهجمات كانت غير محددة بدرجة تحتم اصدار تحذير عام للاميركيين.
وعلى الرغم من اتفاق الاميركيين على ان المخاطر التي رصدتها السلطات قبل هجمات سبتمبر كانت غير محددة بالقدر الذي يحتم تحركا ما قالت اغلبية ضئيلة ان الحكومة تبذل كل ما بوسعها لمنع هجوم جديد. واظهر الاستطلاع ان الاغلبية التي ترى ذلك انخفضت الى 54% مقارنة بما وصل الى 66% في العاشر من مارس (آذار) الماضي. لكن 56% قالوا ان المخاطر كانت مبهمة وغير محددة بالدرجة التي تكفي لتوجيه تحذير عام. وقال 32% انها كانت تستوجب تحذيرا عاما.
وطالب 56% من المشاركين في الاستطلاع بأن يجري الكونغرس تحقيقا في حجم المعلومات التي كانت لدى الادارة الاميركية قبل الهجمات. وكشف الاستطلاع رغم ذلك حصول اداء الرئيس الاميركي على نسبة تأييد كبيرة بلغت 76%، وان كانت نسبة متراجعة اذا قورنت بنسبة التأييد الكاسحة التي حصل عليها بوش في التاسع من اكتوبر (تشرين الاول) الماضي والتي بلغت 92%.