بوش يطلع المستشار الألماني اليوم على خططه بشأن العراق

TT

ينتظر ان يطلع الرئيس الاميركي جورج بوش في برلين اليوم المستشار الالماني جيرهارد شرودر على خططه بشأن العراق، حسبما اعلن موظف كبير في مكتب المستشارية الالمانية. وقال المصدر للصحافيين في برلين «اننا مهتمون ان نسمع من الرئيس جورج بوش شخصيا ما هي خططه المقبلة حول العراق».

واضاف المسؤول ان هذا الموضوع سيطرح في اطار اوسع يتناول مكافحة الارهاب وهو الموضوع المركزي بالنسبة للاميركيين في هذه الزيارة. وكانت مستشارة الامن القومي الاميركي كوندوليزا رايس قد دعت اول من امس برلين الى مساندة واشنطن في تحركها ضد العراق. ومن المقرر ان يلقي الرئيس الاميركي غدا خطابا امام مجلس النواب الالماني (البوندستاغ) يسعى من خلاله الى اقناع الاوروبيين بسياسته ازاء العراق، اضافة الى موقفه من مسألة مكافحة الارهاب.

الى ذلك، قال السناتور تشوك هاجل العضو الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الاميركي ان ازمة الشرق الاوسط وتصاعد التوترات على الحدود بين الهند وباكستان يشكلان تهديدات امنية اكثر الحاحا من الرئيس العراقي صدام حسين. واضاف هاجل «بينما يتعين القيام بعمل ما في نهاية الامر بشأن العراق» الا ان مشكلة الشرق الاوسط والصراع بين الهند وباكستان لهما اولوية متقدمة. وقال هاجل ان معظم اعضاء الكونغرس يتفقون معه في الرأي على ان الاطاحة بصدام تثير اسئلة الكثير منها ما زال بلا اجابات مثل من يخلفه وما هي الدول التي ستساعد الولايات المتحدة واثار محاولة «التخلص منه» على منطقة الشرق الاوسط. واضاف هاجل قائلا لمجموعة من الصحافيين «هناك حاجة الى ان تكون دول الشرق الاوسط جزءا من ذلك... لا يمكن ان يكون مسعى اميركيا منفردا».

وقال هاجل «ليس لدينا وقت كاف في الشرق الاوسط» لتحقيق وقف دائم لاطلاق النار وتسوية سياسية قبل ان يتصاعد الصراع بين الاسرائيليين والفلسطينيين مرة اخرى. واضاف ان الهند وباكستان اللتين تمتلكان اسلحة نووية تشكلان ايضا خطرا على استقرار العالم مع تبادل مليون جندي، على جانبي الحدود بين البلدين في كشمير، القصف. ومضى قائلا «اننا نتحدث عن دولتين تمتلك كل منهما اسلحة نووية تكتيكية والقدرة على اطلاق تلك الاسلحة وجها لوجه». وتابع «اعتقد ان ذلك يمثل تهديدا لاميركا وللسلام والاستقرار في العالم اكبر بكثير مما يمثله صدام حسين الان».