وضعت سلطات العاصمة برلين أكثر من 10 آلاف شرطي الماني في حالة انذار قصوى تحسبا لأعمال عنف واضطرابات من المتوقع ان ترافق تظاهرة ضخمة مضادة لزيارة الرئيس الاميركي جورج بوش تنطلق قبل وصوله الى برلين في زيارة رسمية.
وفي حين حذر المستشار الالماني غيرهارد شرودر أمس المتظاهرين من ممارسة أعمال العنف بقوله ان رجال الشرطة سيتعاملون مع «المشاغبين» بشدة دعا وزير الخارجية يوشكا فيشر المشاركين في المظاهرات الى نبذ العنف. ومن المتوقع ان يشارك في مظاهرة برلين المركزية ضد الحرب أكثر من 250 الف شخص اضافة لعدد مماثل من المتظاهرين يتوقع مشاركتهم في مظاهرات اخرى تنظمها حركة السلام الالمانية في اكثر من 100 مدينة المانية وتنطلق اليوم (الأربعاء) يوم وصول بوش الى برلين.
وسيجري بوش في المانيا مباحثات رسمية مع شرودر ومع رئيس الجمهورية يوهانيس راو تتعلق بالعلاقات بين البلدين . كما سيلقي غدا (الخميس) كلمة امام البرلمان الالماني يتحدث فيها عن استراتيجية بلاده في مواجهة الإرهاب.
وكان معهد امنيد للاستفتاءات الشعبية قد كشف في الاسبوع الماضي نتائج دراسة حول شعبية بوش في المانيا تقول انه «ابغض رئيس اميركي» على الاطلاق لدى الالمان. وتقول الدراسة ايضا ان بوش (الابن) هو أول رئيس اميركي يتفوق في المانيا على الرئيس الأسبق رونالد ريجان من ناحية «قلة الشعبية». ويذكر ان برلين واجهت ريجان في الثمانينات بمظاهرة مليونية شهدت أعمال عنف لا مثيل لها في تاريخ المانيا بين المتظاهرين ورجال الشرطة.