رايس: بوش سيبلغ بوتين مخاوفه النووية بشأن إيران

TT

واشنطن ـ رويترز: قالت مستشارة الامن القومي الاميركية كوندوليزا رايس امس ان الرئيس جورج بوش يعتزم ان يناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الاسبوع مخاوف الولايات المتحدة من ان روسيا تساهم في تفاقم مشكلة انتشار اسلحة الدمار الشامل بمساعدتها ايران على بناء محطة نووية. ويغادر بوش واشنطن اليوم (الاربعاء) في جولة تستمر اسبوعا تشمل المانيا وروسيا وفرنسا وايطاليا والفاتيكان.

والحدث الرئيسي في هذه الجولة سيكون يوم الجمعة عندما يوقع بوش وبوتين معاهدة لخفض الاسلحة النووية تخفض عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية المنشورة لدى اكبر قوتين نوويتين في العالم بمقدار الثلثين على مدى الاعوام العشرة القادمة الى نطاق يتراوح بين 1700 الى 2200 رأس حربي نووي من المستوى الحالي الذي يتراوح بين خمسة الاف الى ستة الاف رأس حربي.

وقالت رايس: «ان المعاهدة ستساعد ايضا على تعزيز علاقة جديدة بين خصمي الحرب الباردة السابقين على اساس متزايد من المصالح المشتركة والثقة المتبادلة»، لكنها اضافت ان بوش سيثير ايضا مخاوف الولايات المتحدة بشأن روابط روسيا مع ايران، وهي احدى ثلاث دول يعتبرها بوش «محورا للشر» ويتهمها بانها تسعى الى تطوير اسلحة الدمار الشامل. والدولتان الاخريان هما العراق وكوريا الشمالية.

واوضحت: «ان الرئيس يعتزم ان يتحدث باستفاضة عن العلاقة الروسية الايرانية.. انها مشكلة منذ عدة سنوات، نريد ايضا ان نتحدث عن اسلحة الدمار الشامل والحد منها والسيطرة على المواد البيولوجية والكيماوية والنووية حتى لا يحدث اي تسرب».

وتساعد روسيا ايران على بناء محطة بوشهر المدنية للطاقة النووية. وتقول طهران ان المحطة مخصصة للاغراض السلمية لكن الولايات المتحدة تراودها شكوك بالنظر الى احتياطيات ايران الضخمة من النفط. وتنفي روسيا انها تساعد برنامجا لايران للاسلحة النووية لكن مسؤولين اميركيين مقتنعون بان الروس يفعلون هذا.

وقمة بوش وبوتين تأتي بعد الزيارة التي قام بها الرئيس الروسي لمزرعة بوش في ولاية تكساس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وسيوقع الزعيمان بيانا سياسيا مشتركا وبيانا للعلاقات الاقتصادية وبيانا بشأن مكافحة الارهاب. وقالت رايس: «لقد حققنا تقدما مع الروس على صعيد مكافحة الارهاب.. وسنحاول تحقيق تقدم على صعيد منع انتشار اسلحة الدمار شامل».