النرويجيون يحتجون رسميا على طلب السفارة الإسرائيلية بناء سور عال حول مقرها

TT

الازمة المستمرة منذ حوالي 15 شهرا بين سفارة تل ابيب في أوسلو وجيرانها النرويجيين بسبب رغبة الاسرائيليين بناء سور عال حول سفارتهم، وصلت امس ذروة جديدة من التصعيد. فقد ذكرت صحيفة «أفتنبوستن» النرويجية في عددها الصادر امس ان سكان المناطق المجاورة لمبنى السفارة وجهات معينة بحماية الابنية التاريخية، يستعدون لتقديم اعتراض رسمي على الاذن الذي منحته السلطات المختصة باقامة السور الذي يبلغ ارتفاعه 3 امتار.

والارجح ان الاعتراض سيؤدي الى تأخير تنفيذ المشروع الذي تقول السفارة انه ضروري لحمايتها من اعمال «ارهابية» على شاكلة حادثة تفجير السيارة التي تعرضت له سفارة تل ابيب في لندن عام 1994.

والجدير بالذكر ان السفارة الاسرائيلية تحتل بناء يعود تاريخه الى القرن الثامن عشر، ويقع في شارع باركفيين الارستقراطي خلف القصر الملكي، وكثيرا ما اشتكى سكان الحي من السفارة التي عكرت عليهم حياتهم الهادئة، خصوصا بسبب إجراءات إغلاق الشارع المتكررة فضلا عن سلوك حراس السفارة الذين لا يترددون في معاملة السكان بفجاجة.

وكان وزير الخارجية النرويجي قد وجه توبيخا شديد اللهجة للسفارة في شهر مارس (آذار) من العام الماضي، بعدما وردت شكاوى عدة عن تصرف حراسها وكأنهم من عناصر شرطة المدينة. ويشار الى سياسيين من اليمين واليسار دعوا الى نقل سفارة تل ابيب الى منطقة غير آهلة بالسكان، كي تمكن الاستجابة الى احتياجاتها الامنية من دون ازعاج اهل أوسلو. واقترح ممثل حزب «اليسار الاشتراكي» العام الماضي اتخاذ ثكنة عسكرية قرب أوسلو كمقر للسفارة الاسرائيلية. ونسب اليه قوله ان بوسع الاسرائيليين ان يقيموا في ثكنة هوسبي، التي كان قد اخلاها الجيش قبل وقت قصير، سورا مرتفعا وراء سور آخر.