أعلن المتحدث باسم الخارجية البلجيكية امس في بروكسل، ان بلاده حصلت على تأكيدات من الخارجية الاسرائيلية بعدم قيام اسرائيل بطلب تسلم المبعدين الفلسطينيين اليها.
واضاف المتحدث ان اسرائيل اعلنت في بادئ الامر انها تحتفظ لنفسها بحق المطالبة بتسلم هؤلاء المبعدين «الا اننا حصلنا بعد ذلك على وعد من وزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس بأنه لن يفعل ذلك، واذا حدث ان تقدمت اسرائيل بهذا الطلب فلا بد من حدوث مباحثات سياسية واتصالات دبلوماسية ثم تقرر الحكومة البلجيكية بعدها الامر طبقا لما ينص عليه القانون البلجيكي».
واضاف المتحدث البلجيكي: ان المبعد الفلسطيني الذي وصل اخيرا الى بلجيكا قد وافق كتابيا على الشروط التي وضعتها السلطات البلجيكية لضمان الحماية له والحفاظ على الامن العام، وان الفلسطيني المبعد ممنوع من الاتصال بالصحافة او رجال الاحزاب السياسية او افراد عائلته، وانه يقيم الآن في مكان ـ رفض تحديده ـ اختارته له السلطات البلجيكية، وعليه احترام كل الشروط الامنية التي وضعناها له طوال فترة اقامته في بلجيكا.
من جهته اعلن وزير الداخلية البلجيكي انطوين ديكونس امس امام البرلمان ان المبعد الفلسطيني له الحق في التقدم بطلب للحصول على حق اللجوء الى بلجيكا، ولكن في هذه الحالة يصبح من حق طرف آخر ان يتقدم ضده بدعوى قضائية لمحاكمته امام المحاكم البلجيكية بتهمة ارتكاب اعمال ارهابية.
وفي السياق نفسه قال خافيير سولانا المنسق العام للشؤون الخارجية والامن بالاتحاد الاوروبي ان المبعدين الفلسطينيين آمنون في اوروبا، ولن يتم تسليم اي منهم الى اسرائيل، وقد تم توفير كل الظروف والاحتياطات اللازمة التي تضمن لهم الامن والسلامة. ورفض المسؤول الاوروبي الانتقادات التي وجهت الى الاتحاد بسبب تباطؤه في ايجاد حل لأزمة المبعدين الفلسطينيين، بالرغم من وصولهم الى قبرص منذ العاشر من شهر مايو (ايار) الجاري. واشاد سولانا بالدور الذي قام به الاتحاد الاوروبي للوصول الى اتفاق لانهاء الحصار الذي كان مفروضا على كنيسة المهد في بيت لحم.