اختبار ناجح لأول طائرة قتالية تحلق ذاتيا من دون طيار

TT

في عملية ستقود الى ثورة في ميدان المعارك الحربية، انطلق الاربعاء الماضي ولأول مرة، نموذج تجريبي لطائرة مقاتلة من دون طيار، حلقت ذاتيا وهاجمت اهدافا معادية، ثم عادت الى قاعدتها.

واقلعت الطائرة من طراز «اكس ـ 45 ايه» التي صنعتها شركة «بوينغ» الاميركية من قاع بحيرة جافة في قاعدة ادواردز الجوية التي تقع 90 ميلا الى الشمال من لوس انجليس، وحلقت لمدة 14 دقيقة ثم هبطت على قاع البحيرة، وفقا لممثلي الشركة ومسؤولين في وزارة الدفاع. وتحكم بالتحليق كومبيوتر نصب على متن الطائرة تمت برمجته لادخال اوامر وتعليمات الطيران، بدلا من تحكم الانسان من الارض بها.

ويتصور الخبراء الاستراتيجيون انه خلال عقد من الزمن، ستحلق اسراب من هذه الطائرات من دون طيار لتدمر اخطر مواقع القتال، مستهدفة وسائل الدفاع الجوي المعادية من الرادارات ونظم اطلاق الصواريخ، ممهدة لشن هجمات جوية لاحقة بالطائرات القاذفة والمقاتلة. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع ان «التحليق الاول لـ«اكس ـ 45 ايه» يمثل «قفزة كبرى» في تطوير مثل هذه الطائرات».

وقال ديفيد لانمان المشرف على برنامج تطوير الطائرات من دون طيار في مختبر ابحاث سلاح الجو في اوهايو، ان هذه الطائرات «ستغير اسلوب القتال في المستقبل». ورغم ان الحدث لا يمثل اول محاولة لتحليق ذاتي لطائرة، الا ان «اكس ـ 45 ايه» هي اول طائرة قتالية ذاتية التحليق من دون طيار.

وقد اجتذب تصميم الطائرة الاهتمام بعد أحداث 11 سبتمبر (ايلول)، وبدء العمليات الحربية في افغانستان، اذ اكدت العمليات اهمية الطائرات من دون طيار في الاستطلاع، مثل طائرتي «جلوبال هوك»، و«بريديتور» اللتبن دفعتا الخبراء الى تصميم اجيال من الطائرات المماثلة التي لا تنفذ عمليات الاستطلاع فحسب، بل وتهاجم المواقع المعادية.

*خدمة لوس انجليس تايمز ـ خاص بـ«الشرق الأوسط» =