صور فضائية جديدة «للواحة النووية» الإيرانية تكشف تطور منشآتها

مفاعل بوشهر على الخليج أصبح محميا بصواريخ وأنظمة دفاع متطورة وزوارق حربية

TT

بدت «الواحة النووية» الايرانية من الفضاء أكثر تطورا وزداد عدد منشآتها وتحرسها زوارق حربية مسلحة بصواريخ قرب مدينة بوشهر على الخليج العربي، كما رصدها من الفضاء قمر أميركي من ارتفاع 680 كيلومترا عن الأرض قبل 4 أشهر، مقارنة بما كانت عليه في صور سابقة، التقطها قمر «إيكونوس» حين «زار» المنشآت لأول مرة في مثل هذه الأيام قبل عام. وتكشف الصور الجديدة، التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» أمس من جمعية العلماء الأميركيين «ASA» التي زودتها بصور أولى نشرتها منذ 7 أشهر، أن «الواحة» الايرانية أصبحت أكثر حماية وتطورا وازدهارا بفعل نشاط 20 ألف مهندس وتقني يقيمون منذ 8 سنوات في مساكن بجوار منشآت تحتل ما يعادل نصف مساحة بيروت عند قرية «هليلة» القريبة 17 كيلومترا من بوشهر. وتبني طهران بموجب اتفاق تعاون وقعته منذ 10 سنوات مع موسكو ما يثير الجدل وكلفته عليها أكثر من 6 مليارات دولار: مفاعلين نوويين لانتاج ألفي ميغاواط.

ومع أن ايران من الدول الموقعة على اتفاقية حظر الأسلحة النووية، الا أنها لم توقع حتى الآن على بروتوكولين معروفين باسم «93+2» أضافتهما لجنة الطاقة الدولية قبل عامين، وتلزمان الدول بعدم تطوير مفاعلات سمحت لها اللجنة ببنائها لهدف سلمي «كي لا تتحول هذه المنشآت لأغراض عسكرية مستقبلا» وفق ما ورد في البروتوكولين.

الا أن الاتفاق بين ايران وروسيا، التي سلمت طهران قبل 3 أشهر توربينا للمفاعل الرئيسي الأول بقدرة على انتاج ألف ميغاواط، يلزم موسكو بأن لا تتأخر عن تسليم المفاعل الثاني، جاهزا بتوربيناته، عن السنة الايرانية 1382 أي ديسمبر (كانون الأول) عام 2004 على الأكثر، علما بأنه يتيح لايران بناء مفاعل ثالث ضمن منشآت بوشهر، بكلفة مليار دولار اضافية، وبطاقة لانتاج ألف ميغاواط جديدة «تسمح ببناء 3 أو 5 مفاعلات مستقبلا ضمن المنشآت نفسها، بكلفة 3 مليارات و200 مليون دولار كمعدل» بحسب تقرير نشرته العام الماضي صحيفة «موسكو تايم» عن مصادر مطلعة على الاتفاق، الذي ما أن وقعته ايران حتى مضت ببناء منشآت أصبحت اليوم محصنة بصواريخ متطورة وأنظمة دفاع مموهة وراقية، وسط تهديد اسرائيلي في الخفاء بقصفها قبل أن تكتمل.

=