رفسنجاني يدعو الإيرانيين للتضامن أمام «تهديدات» الولايات المتحدة

TT

طهران ـ أ.ف.ب: دعا الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني الايرانيين امس الى «التضامن» و«الوحدة» امام «التهديدات» الاميركية.

وقال رفسنجاني في خطبة الجمعة في طهران: «يجب على كل الشعب الايراني ان يؤكد على الوحدة والتضامن امام التهديدات الحالية للولايات المتحدة».واضاف رفسنجاني، الذي يرأس حاليا مجلس تشخيص مصلحة النظام ـ وهي اعلى هيئة تحكيم في النظام الايراني ـ ان «على الايرانيين ان يتركوا خلافاتهم جانبا وان يتحدوا من اجل توجيه الضربات الى الولايات المتحدة على غرار ما يفعلونه منذ 23 سنة».

وقال «ان البيت الابيض يثير ازمات، انه محور الفوضى في العالم. لكن (الرئيس الاميركي) جورج بوش واصدقاءه ينبغي ان يعرفوا اننا لا نخاف. والا لما كنا ... تحملنا الحصار الاقتصادي» الاميركي.

ودان رفسنجاني من جهة اخرى «الاتهامات الاميركية» التي تربط ايران بالارهاب. واكد «ان ايران، ومنذ اكثر من 20 سنة، هدف للارهاب الذي يأتي القسم الاساسي منه من الولايات المتحدة».

وفي تقريرها حول «معطيات الارهاب العالمي في العام 2001»الذي نشر الثلاثاء الماضي، وصفت وزارة الخارجية الاميركية ايران بأنها الدولة «الاكثر نشاطا في دعم الارهاب في العام 2001».

وبشأن الشرق الاوسط، اتهم رفسنجاني الحكومة الاميركية «بدعم وتشجيع مجازر النساء والاطفال الفلسطينيين». ومن جهته وصف وزير الخارجية الايراني كمال خرازي امس المسؤولين الاميركيين «بالحمقى» بسبب مساندتهم لاسرائيل، وطلب من الاتحاد الاوروبي «ممارسة ضغط» على واشنطن لتغيير سياستها.

وصرح خرازي لوكالة الانباء الايرانية «ان الولايات المتحدة تساند منفردة اسرائيل، مما يضعها في مواجهة مسلمي العالم بأسره، ونحن نريد من الدول الاوروبية ان تمارس كل تأثيرها وتضغط على واشنطن من اجل تغيير» سياستها. واضاف «يعيش الفلسطينيون الضغط، والاختناق والحرمان من تقرير مصيرهم. وبمساندتهم اسرائيل ودعمها عسكريا خصوصا، يبين المسؤولون الاميركيون انهم حمقى».

وقال خرازي انه «منذ احداث 11 سبتمبر (ايلول)، لم تتوان الولايات المتحدة في ارضاء المطالب الاسرائيلية».