المهدي يدافع عن الحكومة السودانية ويقول إنها ليسـت «طالبـان» أخرى

TT

القاهرة ـ رويترز: امتدح رئيس الوزراء السوداني السابق وزعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي الوساطة الاميركية لانهاء الحرب الاهلية في السودان لكنه حذر من مغبة اعتبار حكومة السودان طالبان اخرى في افريقيا. وقال المهدي لمجموعة من السياسيين والصحافيين مساء اول من امس في العاصمة المصرية ان المبعوث الاميركي الخاص للسودان السناتور جون دانفورث «قام بعمل فيه انجاز.. ووصل الى نتائج ايجابية في وقت قصير وادخل في اسلوب التوسط ثلاثة عوامل جديدة لم تكن موجودة وواردة.. وهي ممارسة الضغط مستندا على نفوذ الولايات المتحدة، والتحكيم، والرقابة الخارجية».

وعينت الولايات المتحدة العام الماضي دانفورث مبعوثا خاصا للسلام في السودان في محاولة لانهاء 19 عاما من الحرب الاهلية. وتمكن دانفورث من التوصل الى وقف لاطلاق النار في منطقة جبال النوبة بوسط السودان مما مكن من وصول مساعدات انسانية للمنطقة. لكن المهدي الذي اطاح انقلاب عسكري بحكومته عام 1989 صرح بان الولايات المتحدة بها «تيارات متشددة ترى ان النظام السوداني هو نظام طالباني آخر في افريقيا وانه لا بد من الضغط والتصعيد معه».

وبدا المهدي متفائلا وقال «الشائع الان ان الحرب الاهلية يجب ان تنتهي بسلام عادل يتفاوض عليه... الجميع متفق الان على انهاء الدكتاتورية ووضع برنامج للتحول الديمقراطي». وحضر المهدي الى العاصمة المصرية للمشاركة في المؤتمر العام الرابع عشر للمجلس الاعلى للشؤون الاسلامية الذي افتتح في القاهرة يوم الاثنين الماضي تحت اشراف وزارة الاوقاف. ويستمر المؤتمر اربعة ايام.