قال عبد العزيز بلخادم ، وزير الخارجية الجزائري، إن خلاف الجزائر والمغرب حول ملف الصحراء لن يكون عائقا في سبيل بناء صرح اتحاد المغرب العربي، والعمل من أجل تعزيز علاقات البلدين، ومد جسور التعاون بينهما لتكون نواة صلبة للاتحاد المغاربي، معتبرا أن الأمم المتحدة هي مسار تسوية ملف الصحراء. وكان بلخادم يتحدث أمس للصحافيين في الدار البيضاء التي وصل إليها قادما من نواكشوط ضمن جولته المغاربية وأكد أنه ينقل «رسالة أخوة وصداقة» من الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة للعاهل المغربي الملك محمد السادس.
وتتضمن الرسالة دعوة للعاهل المغربي لحضور القمة المغاربية المقررة يومي 21و22 يونيو (حزيران) المقبل.
وأكد بلخادم أن حضور العاهل المغربي إلى الجزائر سيكون فرصة سانحة للتباحث حول علاقات البلدين التي وصفها بـ«الجودة» على المستوى السياسي، معربا عن أمله بأن يتم تفعيل هذه الجودة في ميادين أخرى.
واستقبل العاهل المغربي الليلة الماضية في الدار البيضاء الوزير الجزائري بعد الانتهاء من الحفل الديني،الذي ترأسه في مسجد الحسن الثاني إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف. كما حضر الحفل الديني الشيخ حمد بن جاسم وزير خارجية قطر الذي وصل الى المغرب أمس لترؤس الى جانب نظيره المغربي محمد بن عيسى، اول اجتماع للجنة العليا المشتركة، التي تأسست عام 1997حيث سيتم خلاله التوقيع على عدد من الاتفاقيات تهم العلاقات الثنائية.
يذكر أن بلخادم والشيخ حمد حضرا أمس الحفل الديني الى جانب الملك محمد السادس. وكان بلخادم قد أجرى إثر وصوله إلى المغرب مباحثات مع نظيره المغربي، تطرقت للعلاقات بين البلدين والاستعدادات لعقد القمة المغاربية المقبلة.
وفي معرض حديثه عن أوضاع علاقات البلدين، أعرب وزير الخارجية الجزائري عن أمله في أن يتم تفعيل قدرات البلدين لتوسيع النواة الصلبة المغربية ـ الجزائرية في سبيل بناء المغرب العربي على أسس قوية تكون فيها المصلحة عامة وتتجاوز بعض القضايا الاقليمية.