استنفار إسرائيلي عند الحدود اللبنانية خشية هجمات في ذكرى تحرير الجنوب

TT

شهدت منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة امس توتراً لافتاً اثر اقدام القوات الاسرائيلية على تعزيز قواتها ورفع درجة الاستنفار في صفوفها خشية قيام «حزب الله» بعمليات عسكرية في هذه المنطقة لمناسبة الذكرى السنوية الثانية للانسحاب الاسرائيلي من الجنوب اللبناني التي تصادف اليوم.

فقد عززت القوات الاسرائيلية من انتشارها على طول خط الحدود مع لبنان، واتخذ الجنود المدعومون بالآليات مواقع قتالية فيما استقدم الجيش الاسرائيلي تعزيزات عسكرية كبيرة الى منطقة مزارع شبعا المحتلة.

وبررت اسرائيل هذه الاجراءات بأنها «احترازية خشية قيام «حزب الله» بتنفيذ هجمات ضد الجيش الاسرائيلي في الذكرى الثانية للانسحاب». ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان الاجراءات التي اتخذها «تأتي في اطار تعزيز الوضع عند منطقة الحدود لإحباط اي محاولة من جانب «حزب الله» لتوتير الوضع، بعد ورود معلومات الينا تشير الى عزم الحزب تنفيذ هجمات».

ومشطت القوات الاسرائيلية من مواقعها في مزارع شبعا اطراف بلدتي شبعا وكفرشوبا بالاسلحة الرشاشة في وقت واصلت الطائرات الحربية الاسرائيلية طلعاتها في سماء المنطقة.

على صعيد آخر ولمناسبة الذكرى الثانية لتحرير الجنوب، شهد معتقل الخيام الذي انشأته القوات الاسرائيلية ابان احتلالها للجنوب حركة وفود زائرة حيث غص بمئات الزائرين لا سيما منهم طلاب المدارس الذين حضروا من كل المناطق اللبنانية، فيما شهدت بوابة فاطمة ومنطقة العباد الحدوديتان حركة كثيفة للمواطنين اللبنانيين، الذين عمد بعضهم الى رشق الحجارة في اتجاه الاراضي الاسرائيلية كما رفعوا اعلام «حزب الله» وصور امينه العام الشيخ حسن نصر الله على الشريط الشائك وعلى مرأى من الجنود الاسرائيليين الذين كانوا ينفذون دوريات على طول خط الحدود.