محاولات لإعادة زوجة الأصولي عجيزة إلى مصر وسط اتجاه لعودة أسـر الأصوليين الهاربين

TT

بعد أيام قليلة من عودة والدة خالد الاسلامبولي قاتل الرئيس المصري السابق انور السادات الى مصر باختيارها بعد غياب استمر لنحو تسع سنوات قضت معظمها في افغانستان بجوار نجلها الاكبر محمد الاسلامبولي، كشفت مصادر مطلعة في القاهرة لـ«الشرق الاوسط» عن وجود مساعي لإعادة زوجة زعيم تنظيم طلائع الفتح احمد حسين عجيزة الذي تسلمته مصر من السويد العام الماضي.

وقالت والدة عجيزة المحكوم عليه غيابيا بالمؤبد في قضية «العائدون من ألبانيا» ان هناك ضغوطا تمارس ضد زوجة ابنها الدكتورة حنان احمد فؤاد لاعادتها لمصر في وقت ترغب فيه هي في البقاء بالسويد من أجل مواصلة تعليم ابنائها الخمسة على نحو أفضل مما سيكونوا عليه في مصر في ظل توفر فرص أفضل لهم هناك.

وأضافت السيدة حميدة شلبي لـ«الشرق الأوسط» ان زوجة ابنها لا ترفض مسألة العودة الى مصر الا لرغبتها في رعاية ابنائها وتعليمهم في ظل ظروف أفضل هناك، اضافة الى خوفها من خضوعها لاجراءات أمنية وتحقيقات حسبما حدث مع زوجها الذي لا تعرف عنه شيئا منذ عودته الى مصر.

وبدا ان توقيت عودة والدة الاسلامبولي الى مصر ومحاولات اعادة زوجة عجيزة ايضا يأتي في ظل توجهات جديدة بإفساح المجال لأسر الأصوليين الهاربين بالعودة الى مصر في ظل ظروف سيئة بدأوا يعانونها منذ تفجيرات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي التي بدأت في أعقابها الحرب الدولية ضد الإرهاب في جميع أنحاء العالم.

وتزامن أيضا مع ذلك رغبة أخرى بالعودة الى مصر من قبل الدكتورة سمية عبد الوهاب زوجة مسؤول مجلس شورى الجماعة الاسلامية السابق رفاعي احمد طه الصادر ضده حكما غيابيا بالاعدام، والذي تواردت أنباء بتسليمه لمصر في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في وقت لم تؤكد فيه الجهات الأمنية في مصر أو تنفي الأنباء.

ورغم رغبة زوجة طه في العودة والتي يعتقد انها تقيم في ايران، فان عودتها لن تكون سهلة إذ انها عاشت مع زوجها منذ سنوات طويلة في الخارج وكانت شاهدة على كثير من الاحداث التي خطط لها، اضافة الى انها ستسعى لمعرفة مصير زوجها المختفي منذ أكثر من نصف عام. وحسب معلومات «الشرق الأوسط» فان زوجة الاصولي محمد شوقي الاسلامبولي، شقيق قاتل السادات والصادر ضده حكما غيابيا بالاعدام في قضية العائدون من أفغانستان، لم ترغب في العودة الى مصر بعيدا عن زوجها إلا في حال نجاح مساعي أسرة زوجها بإعادة محاكمته من جديد قبل أية مساعي لعودته الى مصر.

وباتت أسر كثير من الأصوليين الهاربين خارج مصر تبحث فكرة عودتهم الى مصر على هذه الخلفية خاصة في ظل انباء كثيرة عن مقتل عدد كبير من أسر المصريين في افغانستان أمثال القياديين طارق انور ونصر فهمي اللذين قتلا مع اسرتيهما، اذ ان هناك معلومات متراوحة أخرى حول مصير زوجة ايمن الظواهري عزة نويرة التي رجحت المعلومات مصرعها في افغانستان.