400 مشارك في المؤتمر الوزاري الأفريقي ـ الأميركي في المغرب يناقشون قضايا التعاون الإقليمي في ميدان الطاقة والبيئة

TT

تحتضن مدينة الدار البيضاء يومي الثالث والرابع من يونيو (حزيران) المقبل، مؤتمرا للطاقة يشارك فيه وزراء الطاقة في الدول الأفريقية والولايات المتحدة، وتتمحور أعماله حول موضوع «الشراكة في ميدان الطاقة من أجل تنمية مستدامة وضمان التموين والإدماج الجهوي».

وقال مسؤولون في وزارة الطاقة والمعادن المغربية إن المؤتمر الوزاري الأفريقي ـ الأميركي للطاقة يعقد دورته الثالثة في المغرب وذلك للمرة الأولى في بلد عربي ـ أفريقي، وسيفتتح أعماله عبد الرحمن اليوسفي، الوزير الأول المغربي ووزيرا الطاقة المغربي مصطفى المنصوري والأميركي أبراهام سبنسر.

وخلال المؤتمر سيبحث حوالي 400 من صناع القرار في ميدان الطاقة، قضايا التعاون الإقليمي في ميدان الطاقة وإدماج الشبكات الكهربائية وتنمية قطاعي البترول والغاز الطبيعي.

كما يناقش المشاركون في المؤتمر تشجيع الاستثمارات في ميدان الطاقة والتكنولوجيات الحديثة المستخدمة في هذا الميدان، وفرص تنمية قطاعات الطاقة المتجددة في القارة الأفريقية.

وكان وزير الطاقة والمعادن المغربي قد عقد أخيرا اجتماعا مع سفراء الدول الأفريقية، وبحث معهم ترتيبات عقد المؤتمر، وأكد أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتشجيع الاستثمارات وتمكين الشعوب الأفريقية من الطاقة عبر إحداث بنيات أساسية للطاقة المستدامة.

وشدد المسؤول المغربي على العلاقة الوثيقة بين تنمية الطاقة والحفاظ على البيئة، مشيرا الى أن نقص موارد الطاقة في عدد من الدول الأفريقية وتأثيراتها على أوضاع الاقتصاديات الأفريقية. واستنادا إلى مصادر وزارة الطاقة والمعادن المغربية فإن المشاركين في المؤتمر سيناقشون وثيقة سيطلق عليها «بيان الدار البيضاء» يتوقع الخبراء أن تتضمن أجندة للتعاون الإقليمي في ميدان الطاقة بين القارة الأفريقية والولايات المتحدة، وتشمل الأجندة تصورات حول تطور التعاون في ميدان الطاقة بالتنمية الشاملة لاقتصاديات دول القارة الأفريقية.

ويولي الخبراء أهمية خاصة لقضايا البيئة والطاقة وينتظر أن تثير جدلا في المؤتمر، سيما أن الدول الأفريقية وخصوصا منها المطلة على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط تواجه مشاكل بيئية بسبب استخدامات الدول الكبرى للطاقة بشكل كبير واستخدام مجالاتها البحرية كمعابر رئيسية في عمليات نقل مواد الطاقة.

وتجري أعمال المؤتمر في يومه الأول في صيغة ندوات متخصصة، ثم يتوج في اليوم الثاني بالمصادقة على «بيان الدار البيضاء».

وينتظر أن تعقد على هامش أعمال المؤتمر الوزاري، لقاءات متعددة بين فعاليات من القطاع الخاص الأفريقية والأميركية.