مجلس العلاقات الإسلامية ـ الأميركية ينتقد تصريحات شخصيات إعلامية أميركية مسيئة للإسلام

TT

دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) المسلمين والعرب وأصحاب الضمائر في أميركا وخارجها إلى البدء فورا في حملة ضغط جماهيري وإعلامي ضد ثلاثة من أشهر الشخصيات الإعلامية الأميركية لإساءتهم للإسلام في تصريحات أدلوا بها اخيرا في وسائل إعلامية مختلفة.

في الحادثة الأولى، وصفت المذيعة الأميركية المعروفة د. لورا سلاسنجر خلال برنامجها الإذاعي «د. لورا» العالم الإسلامي بأنه غير متحضر، إذ انتقدت، في إشارة إلى العالم الإسلامي، الشعوب التي تعيش في «جزء كبير» من العالم والتي تعلم «أطفالها وعمرهم سنتان أو ثلاث سنوات» أن يقتلوا «الكفار»، وقارنت هذا الجزء من العالم بشكل عكسي مع «المجتمعات المتحضرة».

وكانت د. لورا قد أشارت في برنامجها خلال الشهر الماضي إلى وجود «خطة مسلمة» للسيطرة على العالم، كما تستخدم برنامجها لترويج وجهات نظر متطرفة وموالية لإسرائيل عند الحديث عن النزاع في الشرق الأوسط.

وفي الحادثة الثانية، ذكر بول هارفي المذيع الأميركي المعروف أنه وفقا «للثقافة الإسلامية» كونك مديونا يجلب عليك العار بينما «بيع بناتك» ليس كذلك.

وفي الحادثة الثالثة، كرر جوزيف فرح محرر موقع «ورلد نت دايلي» اليميني المتشدد بعض الاتهامات الباطلة التي يوجهها اللوبي الموالي لإسرائيل بأن المسلمين انتهكوا صلح الحديبية، ويستخدم هذا الاتهام الباطل في العادة لتصوير الفلسطينيين خاصة والمسلمين عامة على أنهم أناس لا يمكن الوثوق بهم.

وكتب فرح يقول «ربما لم تسمع أبدا عن الحديبية، ولكن إذا كنت عاجزا عن فهم إشارة عرفات (ياسر) فلن تستطيع أن تفهم القاعدة الإسلامية التي يستخدمها في خطابه المزدوج».

كما قال فرح ان هناك قاعدة في الإسلام تسمى «التقية» أي حق (المسلمين) في أن يتظاهروا بالسلام عندما يكونون ضعفاء بهدف أن يهزموا عدوهم عندما يكونون أقوياء.

وكان فرح قد رفض أخيرا انتقادات لمقالة نشرت على وقعه worldnetdaily.com تنادي بقتل 100 من المدنيين الفلسطينيين مقابل كل مدني إسرائيلي، وبقتل ألف رجل فلسطيني مقابل كل طفل إسرائيلي، وقد كتب فرح يقول انه يجد العرض «مساهمة مدروسة ومعقولة للنقاش حول الشرق الأوسط».

ويقول إبراهيم هوبر، مدير الإعلام في «كير» ان «المجلس يرصد بصفة يومية العديد من الانتقادات غير الصحيحة والمضللة الموجهة ضد الثقافات والمجتمعات الإسلامية المختلفة، وقد أعطت أحداث سبتمبر (ايلول) ضوءا أخضر لليمين المتشدد وأبواقه الإعلامية لإخراج ما في جعبته من أكاذيب ضد الديانة الإسلامية ذاتها ورموزها الأساسية كالقرآن وشخصية الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو الأمر الذي يجب عدم السكوت عليه.

وأضاف هوبر قائلا «إن اليمين المتشدد في مساعيه لتشويه صورة الإسلام يتعمد استخدام صور نمطية باطلة عن الإسلام والمسلمين ومن ثم إثارة المشاعر الدينية والسياسية ضدهم مما يمثل خطرا ليس فقط على سلامة وأمن المسلمين المقيمين في أميركا وإنما أيضا تهديدا للعلاقة الحضارية بين الإسلام والولايات المتحدة».