ما ان تعرض امام الروبوت «اي آر 1» قنينة مشروبات فارغة من ماركة معينة، حتى يتوجه الى كومة من القناني المتنوعة الماركات ليسحب المطلوبة بمخلبيه الميكانيكيين. ويعود الروبوت الذي صمم على شكل كومبيوتر نقال يوضع على عجلات لا يزيد ارتفاعه عن قدمين (60 سنتمترا)، ليقول لك «تفضل».
والانسان ظل يحلم دائما بتصميم آلات ذكية لخدمته. وان كان قد نجح في صنع روبوتات صناعية لانتاج السيارات مثلا، فانه لم يتمكن حتى الآن من انتاج روبوتات منزلية شائعة لصعوبة تصميمها. وقد عرضت شركة «ايفوليوشن روبوتكس» الأميركية، في باسادينا، الاسبوع الماضي روبوتها الجديد بثمن 500 دولار في معرض التسلية الالكترونية. وهو يتحرك وكأنه روبوت شخصي مستقبلي «فهو اكثر قربا للناس، اكثر فائدة وبساطة» كما يقول بيل جروس المدير التنفيذي لشركة «آيدال لاب» الذي صمم الروبوت.
ويتمكن الروبوت من تنفيذ 99 «نمطا للسلوك» منها مسك الادوات من المطبخ، وتحية الزائرين عند الباب، والعثور على مفاتيح السيارة، والتقاط الصور اضافة الى الجلوس عند سرير الطفل لحراسته. وبخلاف الروبوتات الشخصية مثل الكلب ـ الروبوت «أيبو» من شركة «سوني» اليابانية ـ فان روبوت «اي آر 1» هو الأول من نوعه الذي ينفذ مهمات مفيدة.
ويقول الخبراء ان «ايفوليوشن روبوتكس» قد يمكنها ان تتفوق في ميدان الروبوتات الشخصية كما تفوقت «مايكروسوفت» في ميدان الكومبيوترات الشخصية. ويتوقع ان تطور الشركة تطبيقات للروبوت مناظرة للتطبيقات التي طورت لطرز الكومبيوتر الشخصي الأولى. وتستعد الشركة نهاية هذا العام لانتاج طرز جديدة مبرمجة مسبقا توجه لأعمال محددة، مثل الحراسة والأمن والعناية بالعجزة.
* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط» =