في حادث غير اعتيادي، ادى خلاف على عشرة دنانير بحرينية مساء اول من امس بين احد صالونات الحلاقة النسائية التابع لمتجر لتأجير فساتين الزفاف وبين احدى زبوناته، الى شجار عنيف كاد يذهب ضحيته خمسة اشخاص من بينهم اميركيان يعملان في القاعدة الاميركية في المنامة احدهما زوج السيدة.
وتحقق السلطات الامنية حاليا في البحرين في القضية التي كانت حديث الناس، كما بدأت الجهات المعنية في البحرية الاميركية في البحرين تحقيقها في الحادث.
ويعود سبب الشجار الى فستان زفاف اعادته سيدة اثيوبية برفقة اخرى من نفس جنسيتها الى محل يسمى «فرشة العرائس» طالبة اعادة قيمة التأمين وهي 30 دينارا، الا ان العاملة في المحل رفضت اعادة المبلغ دون خصم 10 دنانير قيمة تسريح الشعر. وتدخل في الشجار زوج الزبونة وصديقه وهما اميركيان ومارة من الشارع.
وبحسب صاحبة المحل، فان الاضرار من الحادث امتدت لتشمل احدى العاملات في المحل، وهي حامل في الشهر الثالث من جراء ضربها من قبل الزبونة ومرافقيها وهي ترقد الآن في المستشفى، كما اصيبت سيدة اخرى بكسور في اماكن متفرقة من جسدها بعد ان صدمها احد الاميركيين بسيارته في اثناء محاولته الفرار، بالاضافة الى الزبونة الاثيوبية التي كادت، بحسب مصدر موثوق، تفقد ايضا جنينا في اشهره الاولى، وزوجها وأحد المرافقين الذين نقلوا الى المستشفى في حال حرجة.
وأصدر مصدر مسؤول بادارة أمن المنطقة الشمالية الغربية بوزارة الداخلية تصريحا حول الحادث قال فيه ان شقيقة صاحبة المحل وزوجها قاما بملاحقة سيارة المشكو بحقهم (الزبونة الاثيوبية وزوجها والمرافقون لهما) وقام الزوج بانزال سائقها بينما وقفت الزوجة امام السيارة لتحول دون تحركها، وبحسب التصريح الرسمي فان السائق الاميركي وفي محاولته لتفادي ذلك اصطدم بالسيدة التي سقطت على الارض وتجمع الجمهور وقام بإحداث تلفيات في السيارة واعتدى على من بداخلها محدثا اصابات جسيمة نقلوا على اثرها للمستشفى ولا يزال اثنان منهم يتلقيان العلاج، كما نقلت السيدة البحرينية المصابة الى المستشفى، ولكنها غادرته بعد تلقيها العلاج.
ومن جانبها قالت السفارة الاميركية في بيان تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه، ان السلطات البحرية الاميركية ابدت تعاونها الكامل مع السلطات البحرينية المختصة بهدف تحديد الطرف المسؤول عن المشاجرة واتخاذ الاجراءات المناسبة. واعربت السفارة الاميركية والبحرية الاميركية في البيان عن بالغ اسفهما لما حدث وأكدتا حرصهما على التزام موظفيهما بسلوكيات تتناسب مع وجودهم كضيوف في البحرين.