اعلنت مجموعات حزبية وشخصيات جنوبية سودانية عامة، اصرارها على ضرورة ان يأخذ جون دانفورث مبعوث الرئيس الاميركي للسلام في السودان في الاعتبار رغبة اهل الجنوب في حق تقرير المصير. وقال بيان وقعت عليه هذه الاحزاب والشخصيات «ان حق تقرير المصير معناه واحد، وهو حق للجنوبيين، وبموجبه يجدون وبحرية تامة نظامهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وان حق تقرير المصير اساس الحل للمشكلة، والتزمت به الحكومة والمعارضة في اعلان اسمرة عام 1995».
ووقع على البيان جبهة الانقاذ الديمقراطية التي تضم الفصائل الموقعة على اتفاقية الخرطوم للسلام والمشاركة في الحكومة، واتحاد الاحزاب الافريقية (ويضم عددا من الاحزاب المعارضة والمنضوية تحت لواء التجمع)، والفصيل المتحد الذي يقوده لام اكول وزير النقل. ووقع عليه ايضا ابيل الير نائب الرئيس السوداني الاسبق جعفر نميري، والعميد دومنيك كاسيانو عضو مجلس قيادة الانقاذ. وطالب البيان الولايات المتحدة بمواصلة الجهود للوصول الى سلام دائم وعادل في السودان «وان يكون حق تقرير المصير هو الاساس لحل المشكلة ما لم يكن للولايات المتحدة حل مفروض». وقال البيان «ان مباحثات السلام يجب ان تتناول علاقة الدين بالدولة بصراحة وعمق لان التعايش هو الذي يحدد مستقبل السودان». كما هاجم البيان تجاهل دانفورث للقوى السياسية الجنوبية خلال زيارته للسودان في نوفمبر (تشرين الثاني) ويناير (كانون الثاني). وطالب بتوجيه النفط لتقوية العجلة السلمية.