المخابرات الإسرائيلية تتهم قائد «فتح» بجنوب لبنان بتمويل عمليات لـ«كتائب الأقصى»

TT

اتهم جهاز المخابرات الداخلية الاسرائيلية (الشاباك) العقيد منير مقدح القائد العسكري لحركة فتح في جنوب لبنان بتمويل بعض انشطة كتائب شهداء الاقصى في شمال الضفة الغربية. ونقلت صحيفة «هآرتس» في عددها الصادر امس عن مصدر في «الشاباك» قوله ان كلا من ناصر عويس قائد كتائب شهداء الاقصى في الضفة الغربية وزميله جمال خويل قائدها في جنين، المعتقلين في السجون الاسرائيلية منذ حوالي شهرين اعترفا خلال التحقيق معهما بان مقدح حرص على تحويل اموال لهما لتمويل شراء اسلحة ووسائل قتالية ومواد متفجرة واجهزة تستخدم في اعداد المواد المتفجرة المستخدمة في العمليات الفدائية، فضلا عن تقديم مساعدات مالية لفدائيين نفذوا عمليات فدائية. وحسب الشاباك فان مقدح المعروف بمعارضته للخط الذي ينتهجه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد مول عمليات فدائية نفذت في الضفة الغربية وداخل الخط الاخضر. وزعم الشاباك بان عويس اعترف بالاتصال قبل عام بالعقيد مقدح وطلب منه مساعدات مالية في تنفيذ العمليات الفدائية التي تخطط لها كتائب الاقصى. واضاف المصدر في «الشاباك» ان عويس فتح حسابا خاصا في احد البنوك في نابلس حول اليه مقدح مبلغا يتراوح من 40 ـ 50 ألف دولار استخدمها عويس في شراء اسلحة ومواد خام لاعداد العبوات الناسفة.

واضاف الشاباك ان عويس كان يتصل اسبوعيا بمقدح ويطلعه على الانشطة التي تنفذها كتائب شهداء الاقصى. وشجع مقدح بدوره عويس على تنفيذ مزيد من العمليات وسأله ان كان في حاجة لمساعدات من لبنان، مثل ارسال فلسطينيين من اجل تنفيذ عمليات فدائية داخل اسرائيل انطلاقا من الحدود اللبنانية.

وادعى الشاباك بان عويس كان يطلع مقدح على كل عملية تنفذها الكتائب، وابلغه بشكل خاص عن العملية التي نفذتها الكتائب في قاعة للافراح في مدينة الخضيرة في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث قتل ستة اسرائيليين وعملية اطلاق نار في القدس المحتلة اسفرت عن مقتل اسرائيليين في نفس الشهر. وادعى الشاباك ايضا ان خويل اعترف بانه تلقى دعما ماليا من مقدح وكان يطلعه على العمليات التي ينفذها رجاله.