اتهام أحد قادة المستوطنين بالتخطيط لنسف مستشفى المقاصد بالقدس

TT

قدمت الى المحكمة المركزية في القدس، امس لائحة اتهام ضد احد زعماء اليمين المتطرف في اسرائيل، نوعم فيدرمن، ويتضح منها انه كان قد اعتقل قبل حوالي السنة بعد ان ضبطت في سيارة زوجته متفجرات. ولكن اطلق سراحه بعد الاقتناع بروايته، وظل طليقا طيلة هذه الفترة، يعد لعمليات جديدة ضد الفلسطينيين.

والتهم الموجهة اليه بموجب تلك اللائحة هي الانتماء الى منظمة تخريب يهودية والمشاركة في التخطيط لنسف مستشفى المقاصد الخيرية الفلسطيني في القدس ومدرسة البنات المجاورة له، وربما غيرها من العمليات الارهابية الرهيبة. علما بأن بقية شركائه في القضية، خططوا لنسف الاقصى. وضبط اثنان منهم، قبل اسبوعين، وهما يضعان العربة المفخخة في الممر الفاصل ما بين مستشفى المقاصد ومدرسة البنات المذكورة.

وفيدرمن هو من زعماء الاستيطان في مدينة الخليل. ويعتبر من رواد الوزارات والمؤسسات الحكومية التي يقودها ممثلو اليمين المتطرف.

وكان قد حصل على مواد متفجرة في يوليو (تموز) 2001 بغرض تسليمها الى ارهابيين يهود لتفجيرها في احدى مدارس الخليل. ولكن هذه المواد انفجرت بسيارة زوجته عندما كانت تشتري حاجياتها من احد حوانيت قريات اربع، المستوطنة القائمة قرب مدينة الخليل. وبأعجوبة، لم تصب زوجته واطفالها. وفي حينه زعم فيدرمن انه لا يعرف شيئا من هذه المتفجرات وانه يشك في ان الفلسطينيين، الذين يعرفونه جيدا ويعرفون مواقفه السياسية المعادية لهم، هم الذين راقبوه وعرفوا ان هذه هي سيارة زوجته، فقرروا تفجيرها.

وفي حينه صدقت الشرطة هذه الرواية واطلقت سراحه، فواصل نشاطه الارهابي.