اعتقال قائد «كتائب شهداء الأقصى» في مخيم الدهيشة والقوات الإسرائيلية تدخل مجددا مدن بيت لحم والبيرة

جنود الاحتلال ودباباته تحاصر كنيسة المهد للحيلولة دون لجوء مسلحين إليها ومقتل فلسطيني من مدينةخان يونس

TT

في اقل من أربع وعشرين ساعة اعادت القوات الاسرائيلية احتلال مدينة بيت لحم والمدن والبلدات المحيطة بها، بالاضافة الى مخيم الدهيشة. وذكر شهود عيان ان دبابات الاحتلال تمركزت في بداية الاقتحام في محيط كنيسة المهد.

وفسر ناطق باسم قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال هذا الاجراء بانه جاء للحيلولة دون نجاح مطلوبين فلسطينيين في اللجوء للكنيسة كما حدث في الماضي.

وحسب المصادر الفلسطينية فان مخيم الدهيشة شهد معظم العمليات العسكرية لقوات الاحتلال امس. واعتقلت وحدة خاصة احمد المغربي الذي تعتبره الاجهزة الامنية للاحتلال قائد كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح في المنطقة. وادعت قيادة المنطقة الوسطى ان المغربي هو المسؤول عن العديد من عمليات كتائب شهداء الاقصى في مدينة القدس وعلى وجه الخصوص، العملية الفدائية التي نفذها محمد ضراغمة قبل شهرين واسفرت عن مقتل 11 اسرائيليا، وتحمله ايضا مسؤولية ارسال الفدائية ايات الاخرس التي نفذت عملية فدائية في القدس المحتلة قبل بضعة اشهر واسفرت عن مقتل ثلاثة من الاسرائيليين.

واعتقلت قوات الاحتلال نضال الاخرس شقيقة آيات، الى جانب 16 آخرين من بينهم ستة من المطلوبين للتحقيق لجهاز الشاباك. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال حرصت على التنكيل بسكان المنطقة واهانتهم، اذ اجبرت الرجال على خلع ملابسهم.

واعادت القوات الاسرائيلية ايضا احتلال مدينتي بيت جالا وبيت ساحور وبلدة العبيدية. وداهمت في بيت ساحور مقر اذاعة «بيت لحم 2000»، واوقفتها عن البث. وفي مدينة الخليل واصلت قوات الاحتلال اقتحام البلدات والقرى الفلسطينية، فاقتحمت في ساعة متاخرة من مساء اول امس بلدات بيت امر واذنا ودورا ويطا واعتقلت عددا كبيرا من سكانها من بينهم عناصر في الامن الفلسطيني ونقلتهم الى معسكر عتصيون جنوب بيت لحم.

واقتحمت قوات الاحتلال حي ام الشرايط في مدينة البيرة واعتقلت فتاة فلسطينية لم تعرف هويتها وداهمت البناية التي يوجد فيها مكتب صخر حبش عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.

وفي مدينة طولكرم لا زالت قوات الاحتلال تفرض نظام منع التجول على المدينة والقرى والبلدات المحيطة بها، وتحرص دوريات مدرعة على فرض نظام منع التجول، في حين تخضع المدينة لحصار مشدد. وتخضع مدينة قلقيلية لنظام منع تجول شديد منذ ان قامت قوات الاحتلال باعادة احتلالها فجر امس وادعت قوات الاحتلال انها اعتقلت شابين في المدينة مطلوبين للتحقيق. ونقل فلسطيني من منطقة رفيديا في نابلس الى المستشفى بعد ان اطلق عليه المستوطنون النار ولاذوا بالفرار.

في قطاع غزة اقتحمت قوات الاحتلال مجددا منطقة المنطار (كارني) شرق مدينة غزة ودمرت موقعا للامن الوطني الفلسطيني. وذكرت مديرية الامن العام في القطاع أن سبع دبابات ترافقها جرافة توغلت عشرات الأمتار في منطقة المنطار شرق المدينة، ودمرت موقع «تَدمر الحدودي» التابع لقوات الأمن الوطني تدميراً كاملاً.

وفي ساعة متاخرة من الليلة قبل الماضية اقدم الاحتلال على قتل فتى فلسطيني من سكان حي الامل في مدينة خان يونس جنوب القطاع واطلقت دبابة للاحتلال متمركزة في مستوطنة غاني طال.

في نفس الوقت اعتدى جنود الاحتلال في حي عريبة في رفح جنوب القطاع بالضرب على المبرح على شاب فلسطيني. وكان جنديين للاحتلال اصيبا بجراح عندما اطلق رجال المقاومة الفلسطينية قذائف هاون على احدى المستوطنات جنوب القطاع. من ناحية ثانية كشف النقاب عن ان اثنين من عناصر «كتائب شهداء الاقصى» من منطقة الشيخ رضوان في مدينة غزة قد خططا لتنفيذ عملية فدائية كبيرة في مدينة بئر السبع. وحسب التفاصيل التي كشفت عنها الرقابة العسكرية فان وحدة عسكرية خاصة اوقفت الاثنين وهما موسى نظير ربحي بدوي ورامي ابراهيم خليل قد اعتقلا في الاول من مايو (ايار) الجاري، حيث عثر في السيارة التي كانا يستقلانها على حزامين ناسفين يزن كل منهما ثلاثين كيلو جراما من المواد المتفجرة، في طريقهما لتنفيذ عملية تفجير مضاعفة الاثر.