حكومة طالباني تدعو الدول العربية والإسلامية إلى دعم الديمقراطية في كردستان العراق

TT

دعا برهم احمد صالح رئيس الحكومة الاقليمية التي يديرها الاتحاد الوطني بزعامة جلال طالباني في منطقة كردستان الخارجة عن سيطرة بغداد، الدول العربية والاسلامية الى دعم التجربة الديمقراطية القائمة في كردستان، كما طالب بمساعدة هذه الحكومة في مواجهة «القوى الارهابية» الناشئة في المنطقة.

جاء ذلك في كلمة له اثناء الاحتفال الرسمي والشعبي في الاقليم اقيم بأحد مساجد السليمانية بمناسبة حلول يوم المولد النبوي الشريف الذي صادف الجمعة الماضي. واتهم صالح في كلمته قوى لم يحددها بـ«التربص بالتجربة الديمقراطية في كردستان»، مجددا دعوته الى هذه القوى للعودة الى «جادة الصواب وان تسلك طريق الخير والصلاح والبناء وان لا تكون اداة بيد الاعداء المتربصين بالتجربة الديمقراطية في كردستان».

من ناحية ثانية، باشرت وزارة حقوق الانسان في السليمانية بتوزيع رواتب خاصة لعوائل ضحايا «عمليات الانفال» التي ارتكبتها السلطات العراقية على امتداد عامي 1987و1988 والتي راح ضحيتها اكثر من 180 الف مواطن كردي سيقوا الى صحارى الجنوب العراقي تشير معلومات شهود عيان ومنظمات دولية انهم دفنوا احياء في مقابر جماعية هناك. وكانت حكومة الاقليم قد خصصت خلال الشهور الماضية رواتب مماثلة لضحايا القصف الكيماوي الذي استهدف سكان مدينة حلبجة وحصد ارواح اكثر من خمسة الاف مواطن من نساء وشيوخ واطفال واصابة اكثر من 10 الاف اخرين.

يذكر ان اطنانا من الوثائق الرسمية الصادرة عن النظام العراقي مودعة لدى الكونغرس الاميركي كانت قوات الانتفاضة الشعبية في كردستان قد استولت عليها في مارس (اذار)1991 تؤكد قيام قواته بشن حملات «الانفال» والقصف الكيماوي لمدينة حلبجة واجريت دراسات علمية من جامعات اوروبية واميركية عديدة اظهرت نتائجها بقاء آثار الغازات السامة في اكثر من 180 موقعا داخل كردستان. من ناحية ثانية، علمت «الشرق الأوسط» ان طالباني اصدر قرارا يقضي بتخفيض مدة محكومية عدد من السجناء في الاقليم بمناسبة المولد النبوي بناء على ما عرضه وزير العدل في حكومته. وبموجب القرار تم تخفيض نسبة 30 في المائة من مدة جميع المحكومين واعتبار المدة المخفضة مدة مقضية في السجون لاغراض الافراج الشرطي.